حديث (إن الله عز وجل ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب) ضعفه البخاري، والترمذي، والألباني، ومحققو المسند.

حديث: (اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان) ضعيف لا يصح. ولم يصح كذلك في فضل شهر رجب حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. وأما سؤال المسلم ربه أن يبلغه رمضان فلا بأس به.

حديث: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، فربما أخَّر ذلك حتى يجتمعَ عليه صوم السنة فيصوم شعبان” حديث ضعيف.

بعض الناس يطلق “الشعبانية” على الأيام الأخيرة من شعبان، ويقولون: هي أيام توديعٍ للأكل، فيغتنمونها للأكل قبل دخول رمضان. ليس في شعبان احتفال، ولا عبادة مخصوصة بوسطه، ولا بآخره، وفعل ذلك من البدع والمحدثات.

ربما كانت هناك أصول بحثية ترجح عدم متابعة الشيخ الألباني رحمه الله، في حديث ما؛ فربما رأينا شهرة حكم الشيخ الألباني على الحديث، وقلة المخالفين له، فذكرنا حكمه، وعلَّقنا عليه، وربما رأينا كثرة المخالفين لحكم الشيخ الألباني، فلم نهتم بذِكر حُكم الشيخ، والتعليق عليه؛ مكتفين بما ننقله من المخالفة لطائفة العلماء. وهذا الثاني هو الذي حصل معنا في عدم ذِكرنا لحكم الشيخ الألباني رحمه الله على حديث أبي موسى الأشعري: (إن الله تعالى ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن.) وقد نقلنا قول ابن رجب الحنبلي رحمه الله في تضعيف الأكثر من العلماء لأحاديث فضل النصف من شعبان.

للعمرة في رمضان ثواب جليل، وهو أجر حجة، وحتى يحصِّل المسلم ذلك الأجر العظيم فعليه أن يحرم للعمرة، ويؤدي مناسكها في شهر رمضان، لا أن يحرم لها في اليوم الأخير لشعبان، ولو أدى مناسكها في رمضان، ولا أن يحرم لها في رمضان، ويؤدي مناسكها في شوال.

لم يصح في كثرة الموت في شعبان حديث صحيح. وينظر الجواب المطول لمعرفة درجة صحة الأحاديث الواردة في هذه المسألة.

اختلف الفقهاء في مسألة من قال “إن كان غدا من رمضان فأنا صائم”على قولين بناء على اختلافهم في مسألة تعيين النية.جمهور المالكية والشافعية والحنابلة على أنه يشترط تعيين نية صوم رمضان. والحنفية على أنه لا يشترط تعيين النية، وهي رواية عن أحمد. وعلى هذا القول يصح صوم من قال: إن كان غدا من رمضان فهو فرضي.

يجوز قضاء رمضان الفائت في يوم الشك وقبل رمضان بيوم أو يومين. وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام يوم الشك، ونهى عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين. ولكن هذا النهي ما لم يكن للإنسان عادة بالصيام.

لا حرج من قضاء رمضان في النصف الثاني من شعبان، وهذا لا يشمله نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الصيام إذا انتصف شعبان. فصيامك الأيام الثلاثة صحيح، وعليك بصيام الأيام المتبقية قبل دخول رمضان.