
شجرة التصنيفات
التوبة وشروطها
نشأت على السرقة ، وتركت الصلاة والصوم، وتريد التوبة .
حفظحكم صلاة ركعتين كلما دعته نفسه لفعل العادة السرية
حفظإذا أخرج قدر الفوائد الربوية التي أكلها والده فهل يسقط عنه الإثم؟
حفظزنيا وتزوجا قبل التوبة بلا ولي وأنجبا ولدا فما يلزمهما؟
حفظالندم: ركن التوبة الأعظم.
حفظتائبة من علاقة محرمة ، تريد النصيحة ، وتسأل عن حكم تسجيل ولدها من علاقة محرمة باسم زوجها الجديد
حفظكيف يحيا التائب مِن فعل الكبائر بين الناس حياة كريمة ؟
حفظهل يمكن أن يكون مرتكب الكبائر ، والمصر على الذنب ، محبا لله ورسوله ؟
حفظيتوب ثم يعود للذنب
حفظلماذا لا يوفق الجميع للتوبة مع أن بابها مفتوح حتى تطلع الشمس من مغربها؟
وحاصل ذلك : أن الله جل جلاله أبى أن يسوي بين النفوس الطيبة ، والنفوس الخبيثة ، وأبى أن يسوي بين الطاهر من هذه النفوس ، والمخلوقات ، والنجس منها ، والصالح ، والطالح ؛ فإن حكمته جل جلاله تأبى ذلك أعظم الإباء . وهو يختار لنفسه ، ولدينه ، ولهداه ، من هو أهل لذلك ، قابل لنعمة ربه ، شاكر له ، مثن عليه بها . قال ابن القيم رحمه الله : " فهو أعلم حيث يجعلها [ يعني : رسالته ] ؛ أصلا وميراثا !! وكما أنه ليس كل محل أهلا لتحمل الرسالة عنه ، وأدائها إلى الخلق ؛ فليس كل محل أهلا لقبولها والتصديق بها ، كما قال تعالى: (وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ) . أي : ابتلينا ، واختبرنا بعضهم ببعض ، فابتلى الرؤساء والسادة ، بالأتباع والموالي والضعفاء ؛ فإذا نظر الرئيس والمطاع إلى المولى والضعيف أنفةً ، وأنف أن يُسلم ، وقال : هذا يمن الله عليه بالهدى والسعادة دوني ؟! قال الله تعالى: (أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ) ، وهم الذين يعرفون النعمة وقدرها ، ويشكرون الله عليها، بالاعتراف والذل والخضوع والعبودية ؛ فلو كانت قلوبكم مثل قلوبهم ، تعرفون قدر نعمتي ، وتشكروني عليها ، وتذكروني بها ، وتخضعون لي كخضوعهم ، وتحبوني كحبهم لمننت عليكم ، كما مننت عليهم ؛ ولكن لمنِّي ونعمي محالّ لا تليق إلا بها ، ولا تحسن إلا عندها . ولهذا يقرن كثيرا بين التخصيص والعلم ، كقوله ههنا: (أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ) ، وقوله: (وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ) ، وقوله: (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ) .." انتهى من "شفاء العليل" (ص31) . والله تعالى أعلم .حفظ