من حيث العدد هناك نارٌ واحدة وجنة واحدة، لكن كل منهما درجات ومنازل. تختلف دركات النار باختلاف كفر أهلها في الدنيا، والمنافقون في الدرك الأسفل منها. لا يُعرف تحديداً عدد درجات الجنة، وقد قيل إنها بعدد آيات القرآن الكريم. جاءت السنَّة ببيان بعض الأعمال وبيان درجات أهلها منها: الإيمان بالله والتصديق بالمرسلين والجهاد في سبيل الله والإنفاق في سبيل الله وإسباغ الوضوء على المكاره وحفظ القرآن.

العبادة هي طاعة الله بفعل أوامره واجتناب نواهيه مع محبة الله وخوفه ورجائه. والعبودية لله قضية كلية تهيمن على حياة المسلم فهو حين يسعى في الأرض لطلب الرزق يعبد الله. وهو حين ينام فهو ينام ليتقوى على عبادة الله تعالى. وطريق الوصول إلى هذه المرتبة أن يستحضر العبد ذكر ربه وهو يعمل في شتى مجالات الحياة فيسأل نفسه هل هو في الموضع الذي يرضي ربه عنه أم يسخطه عليه؟

1- القضاء والقدر عند أهل السنة هو التصديق الجازم بأن كل ما يقع في هذا الكون فهو بتقدير الله تعالى، والإيمان به هو الركن السادس من أركان الإيمان وأنه لا يتم إيمان أحد إلا به. 2- وللإيمان بالقضاء والقدر أربع مراتب هي مرتبة العلم ومرتبة الكتابة ومرتبة الإرادة والمشيئة ومرتبة الخلق. 3- ومن لوازم صحة الإيمان بالقدر: الإيمان بأن للعبد مشيئة واختيارا بها تتحقق أفعاله، وهي غير خارجة عن قدرة الله ومشيئته فهو الذي منح العبد ذلك وجعله قادراً على التمييز والاختيار. والقدر سر الله في خلقه فما بينه لنا علمناه وآمنا به وما غاب عنا سلمنا به وآمنا، سبحانه له الحكمة البالغة، وله الخلق والأمر.