0 / 0
11,33318/03/2006

طلبت الطلاق من زوجها في حالة توتر فماذا عليها ؟

السؤال: 84144

امرأة في حالة توتر طلبت من زوجها الطلاق ماذا عليها ؟.

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولاً :

لا يجوز للمرأة أن تطلب الطلاق إلا عند وجود ما يدعو إلى ذلك ، كسوء العشرة من الزوج ؛ لما روى أبو داود (2226) والترمذي (1187) وابن ماجه (2055) عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلاقًا فِي غَيْرِ مَا بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّة ) صححه الألباني في صحيح أبي داود .

لكن إن فعلت ذلك لشدة غضب أو توتر ، فعليها أن تستغفر الله تعالى .

وينبغي أن تحذر المرأة من هذا الطلب ، فربما غضب الزوج وطلق عنادا أو حميّة ، فيكون طلبها سببا في خراب بيتها .

ثم إنه لا أضر على الحياة الزوجية من شعور الزوج أو الزوجة باستغناء الطرف الآخر عنه ، وتفكيره في التخلص منه .

فينبغي للزوجين أن يتحليا بالصبر ، وأن يستعملا الألفاظ الحسنة ، كما أمر الله : ( وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُبِيناً ) الإسراء/53.

ثانياً :

إذا غضب الإنسان فإنه ينبغي له أن يضبط تصرفاته ، فلا يتكلم بكلام تحت تأثير الغضب ، يندم عليه بعد ذلك ، ولهذا أوصى النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً فقال : ( لا تغضب . فردّد ذلك مراراً ، قال : لا تغضب ) رواه البخاري (6116)

ولمعرفة كيف يعالج الإنسان الغضب راجعي السؤال رقم (658) .

وفقه الله الجميع لما يحب ويرضى .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android