0 / 0
51,61220/05/2013

يسأل عن عبارات في أصول الإيمان يحفظها المسلمون في جنوب آسيا ويعتنون بها .

السؤال: 198568

وجدت أن المسلمين في جنوب آسيا وخصوصاً في باكستان وبنجلادش وبما في ذلك الهند ، كل ما يحفظونه هم عبارتان ” الإيمان المجمل ” و ” الإيمان المفصل ” و أيضاً ” الست كلمات :
الركن الأول من الإيمان : آمَنْتُ بِاللهِ كَمَا هُوَ بأسمائه وَصِفَاتِه وَقَبِلْتُ جَمِيْعَ أَحْكَامِه وَأَرْكَانِه .
الثاني هو : آمَنْتُ بِاللهِ ، وملائكته ، وَكُتُبِه ، وَرَسُوْلِه ، وَالْيَوْمِ الْاخِرِ ، وَالْقَدْرِ خَيْرِه وَشَرِّه مِنَ اللهِ تَعَالى ، وَالْبَعْثِ بَعْدَالْمَوْتِ .
والكلمات هي الكلمة الطيبة ، وكلمة الشهادة ، وكلمة رد الكفر ، وكلمة التمجيد وكلمة التوحيد ، والسادسة نسيتها .
سؤالي هو : لماذا يشتهر هذا في جنوب آسيا فقط ؟
أعرف أن أركان الإيمان في الإسلام : الإيمان بالملائكة ، والإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم ، والتوحيد … إلخ ، ولكنهم وجدوا سوياً في هذه المنطقة الجغرافية . وأنا أبحث عن كتاب كتب عام 1500 يقوم على هذه العبارات .
وكنت أتسأل هل لها أصل صوفي ?
لأن إمبراطور المغول كان في هذا الزمن حين انتشرت مذاهب الصوفية .
فهل هناك أي دليل نصي على الأصول هذه ؟
وكل الذين سألتهم من المسلمين البنجال أو الباكستانيين يقولون : نعم إنهم يحفظونهم ، ولكنهم لا يعرفون متى بدأت .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

ليس في الكلمات المجموعة المذكورة ما يستنكر ، بل هو كلام صحيح ، موافق لما عليه الاعتقاد الحق لأهل السنة والجماعة .
وتقسيمهم الإيمان إلى قسمين : ” الإيمان المجمل ” و ” الإيمان المفصل ” : أمر معروف .
فأما الإيمان المجمل : ويسمى أصل الإيمان أو مطلق الإيمان فهو الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل عليه السلام حين قال : ( أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ، وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ ) رواه مسلم (8) وكذا مقتضيات هذا الإيمان مما يعلم من الدين بالضرورة كفرضية الصلاة والزكاة والصوم .
وهو واجب على كل من دخل دائرة الإيمان ، وشرط في صحته .
وهذا الإيمان يتحقق بالتصديق والانقياد المجمل ، وتوحيد الله تعالى في ذاته وصفاته وأفعاله ، واستحقاقه – سبحانه – وحده للعبادة ، واتباع أوامره ونواهيه ، واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم .
وهذه المرتبة لا يشترط فيها وجود العلم التام بتفاصيل الإيمان ومسائله .
وأما الإيمان المفصل : فيشمل الإيمان التفصيلي بكل ما وصل العبدَ خبره وعلمه من مسائل الاعتقاد ؛ من أسماء الله الحسنى ، وصفاته العليا ، وأمور الغيب المتعلقة بالملائكة وأحوالهم ، واليوم الآخر وما يكون فيه ، وما يتعلق بأحوال الرسل وصفاتهم ، وهكذا عامة ما ورد من التفاصيل المتعلقة بأركان الإيمان الستة .

وكذلك : ليس فيما أسموه بـ ” الكلمات الست ” : الكلمة الطيبة وكلمة الشهادة وكلمة رد الكفر وكلمة التمجيد وكلمة التوحيد .. ” ، ليس في هذا منكر ولا خطأ في حد ذاته ، وإن كنا لم نقف على أصل الجمع بين هذه الكلمات ، ولا تسميتها ـ بخصوصها ـ بهذه التسمية .
وكذلك : لم نقف على أصل تاريخي للكلام المذكور ، ولا للكتاب المشار إليه .

وللاطلاع على مختصر مبسط في مسائل العقيدة الصحيحة وما يضادها من العقائد الباطلة راجع جواب السؤال رقم : (108579) .

والله تعالى أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android