من أسباب عذاب القبر: الشرك بالله والنفاق وتغيير شرع الله، وعدم الاستبراء من البول والمشي بين الناس بالنميمة والغيبة، والكذب، وهجر القرآن بعد تعلمه والنوم عن الصلاة المكتوبة، وأكل الربا والزنا، وأمر الناس بالبر ونسيان النفس، والإفطار في رمضان من غير عذر، والغلول من الغنائم، وجرّ الثوب خيلاء والسرقة من الحُجَّاج، وحبس الحيوان وتعذيبه، والدّين.

يعتقد المسلمون أن عيسى عليه السلام عبد من عباد الله، ورسول من رسله الكرام، أرسله الله تعالى إلى بني إسرائيل يدعوهم إلى توحيد الله تعالى وعبادته، وأنه ليس إلهاً، ولا ابن الله كما يزعم ذلك النصارى، وأن الله أيده بالآيات الدالة على صدقه، وأنه ولد من مريم العذراء البتول بلا أب، وأنه أحل لليهود بعض ما كان محرماً عليهم، وأنه لم يمت ولم يقتله أعداؤه اليهود، بل نجاه الله تعالى منهم، ورفعه إلى السماء حياً، وأنه بَشَّر أتباعه بنبينا محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنه سينزل في آخر الزمان، فيكذب أعداءه اليهود في زعمهم أنهم قتلوه، ويكذب النصارى في دعواهم أنه الله أو ابن الله، ولا يقبل منهم إلا الإسلام، وأنه سيتبرأ يوم القيامة ممن زعموا أنه إله

يعتقد المسلمون أن عيسى عليه السلام لم يمت على الصليب ولا توجد الذبيحة ولا النجاة ولا التثليث. كما لا يؤمن المسلمون بوجود الخطيئة الموروثة لأن أحدا لا يحمل إثم أحد ولا يفديه بنفسه. وعد الله التائبين بالقبول لأن غفران الذنب بتوبة صاحبه هو اللائق بالله البر الرحيم ، لا الذبح والصليب ، وإراقة الدماء. أكد المسيح على أهمية العمل الصالح والبر ولم يحدث قومه عن الفداء الذي سيخلصون به من الدينونة.

الأنبياء معصومون في التبليغ عن الله تبارك وتعالى، فلا يكتمون شيئاً مما أوحاه الله إليهم، ولا يزيدون عليه من عند أنفسهم. أما بالنسبة للأنبياء كأناس يصدر منهم الخطأ، فهو على حالات: 1- عدم الخطأ بصدور الكبائر منهم: 2- الأمور التي لا تتعلق بتبليغ الرسالة والوحي: 3- الخطأ في بعض الأمور الدنيوية بغير قصد. فهذه انظر تفصيله في الجواب المطول.

1- الشرك الأكبر هو أن يصرف لغير اللهِ ما هو محض حق الله من ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته. وهذا الشرك تارة يكون ظاهراً وتارة يكون خفياً وقد يكون في الاعتقاد والأفعال والأقوال. 2- الشرك الأصغر هو كل ما كان وسيلة إلى الشرك الأكبر، أو ورد في النصوص أنه شرك، ولم يصل إلى حد الشرك الأكبر. والشرك الأصغر تارة يكون ظاهراً كلبس الحلقة والخيط والتمائم ونحو ذلك من الأعمال والأقوال، وتارة يكون خفياً كيسير الرياء كما أنه تارة يكون بالاعتقادات وتارة يكون بالأقوال وتارة يكون بالأفعال: 3- والفرق بين الشرك الأكبر والشرك الأصغر هو أن الشرك الأكبر مخرج من الإسلام، فيُحكم على فاعله بالخروج من الإسلام والارتداد عنه فيكون كافراً مرتداً. وأما الشرك الأصغر فلا يخرج من الإسلام، بل قد يقع من المسلم ويبقى على إسلامه، غير أن فاعله على خطر عظيم.