هذا الحديث من المغازي والسير ، ومعلوم أن أهل العلم لا يشددون في مثل هذه الأحاديث التي لا ينبني عليها حكم ؛ بل يتجوزون في أحاديث السير والمغازي المعروفة عند أهلها : ما لا يتجوزون في أسانيد غيرها . ولذا فهذا الحديث من قبيل الحسن إن شاء الله

عند تتبع الروايات التي نقلت واقعة قتل علي بن أبي طالب للمخدج ، نجدها قد تواترت عنه ، ولم يذكر واحد منهم كونه من الجن . وجميع الروايات التي تدل على أن المخدج الذي قتله علي بن أبي طالب كان من الجن كلها ضعيفة لا تثبت ، إلا الرواية الأولى من طريق يزيد بن أبي صالح ، عن أبي الوضيء، وقد انفرد يزيد بن أبي صالح عن أبي الوضيء بذكر ذلك ، وهذا مما يقوي شذوذ هذا اللفظ ، بل نكارته.