ربط فاحشة قوم لوط بالإسراف، وبيان المراد من قوله تعالى: (بل أنتم قوم مسرفون).
الإسراف المذكور في الآية عن هؤلاء القوم الكافرين المعذبين: ليس المراد به أن استحقاقهم للعذاب إنما كان لأجل وقوعهم في ذلك المنكر كثيرا، فهذا إنما يقوله من طمس الله على بصيرته، ولم يفهم كلام الله، ولا عرف لسان العرب؛ وإنما المراد أن هذا العمل الدنيء القبيح: هو في نفسه إسراف، ومجاوزة للحد الذي حده الله لعباده، ولو وقع من صاحبه مرة واحدة، في دهره كله!! وينظر للأهمية بيان ذلك في الجواب المطول
5,671