هل يجوز أن يدعو المسلم ربه بقوله: " اللهم كن للمسلمين حافظا وناصرا وأمينا " ؟
والحاصل : أن سؤال الله تعالى أن يكون للأمة حافظا وأمينا لا حرج فيه ، فإن الأمين في لغة العرب يكون بمعنى المهيمن ، والحافظ ، والرقيب ، وكل ذلك يطلق على الرب تعالى ، ويتصف به . على أننا نرى أن الإمام قد وفق للصواب حينما توقف عن الدعاء بهذا ، لما أثاره من حساسية واختلاف بين المصلين ؛ بل إننا نرى أن المشروع له : ألا يعود إلى هذا الدعاء ، حتى وإن كان معناه صحيحا ؛ فإن غاية ما يقال في مثل هذا الدعاء : إنه سائغ مباح ، وليس هذا من الأدعية الشرعية المنقولة ، التي يشرع الحرص عليها ، بل هو من أدعية الناس ، وفي الأدعية المنقولة المحفوظة ، أو فيما يجتهد الناس فيه من الأدعية السائغة : ما يغني عن دعاء يوقع لبسا ، أو يسبب قلقا وحرجا ، ولو لبعض المصلين . والله تعالى أعلم .
23,437