لا يؤاخذ الإنسان بما نطق به من السوء، إذا كان خطأ، أو نسيانا، أو كرها .
لا تعارض بين الأحاديث التي ورد فيها ذكر عدم المؤاخذة بالخطأ والنسيان ؛ وبين حديث: (إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالاً..) فإن هذا القائل : ليس مخطئا ، ولا ناسيا ؛ بل هو متعمد لكلام السوء ، قاصد له ، مستخف بأمره ، وما عليه فيه عند الله ؛ ولم يكن في حسبانه أن يؤاخذ بها تلك المؤاخذة، ولا يعذب عليها ذلك العذاب كله وعلى المسلم أن يعتني بلسانه ، ويعلم خطره عليه ، وما للكلمة من شأن عند الله عز وجل، فلا يلقيها جزافا ، كيفما اتفق .
50,161