0 / 0

تاب من التحرش ببنات أخواته فماذا يلزمه ؟

السؤال: 91510

أنا شاب 28 سنة كنت في صغري أتحرش بالبنات وكان ذلك بتحريض من أخي الأكبر دون أن أفهم أي شئ واستمر الأمر عندي حتى أصبحت عادة وبدأت بالتحرش ببنات أخواتي وهن صغيرات حتى كبرن وامتنعن عني ووصلت إلى السنوات الأولى من الجامعة والتزمت وندمت كثيرا حتى أصبحت الوحيد في الأسرة الملتزم وأصلي جماعة وأنصح وأفعل كل ما هو خير لكني عاجز عن نصح بنات أخواتي إن فعلن أي خطأ , وأسال هل لي من توبة ؟ علما أن ذلك الأمر قد يكون ظلما وقع على بنات أخواتي وأخواتي والعائلة فكيف أرد تلك المظالم وأنقي نفسي ؟ علما أن أمثالي متوعدون بالعقاب الشديد في الدنيا والوعيد الشديد في الآخرة ، وأنا في خوف شديد وندم أشد ولا حول ولا قوة إلا بالله  .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

نحمد الله أن منّ عليك بالالتزام والاستقامة والتوبة ، ونسأله سبحانه أن يتجاوز عنك فيما ذكرت من الظلم المتعلق بأخواتك وبناتهن ، وعليك بالإكثار من الاستغفار والأعمال الصالحة ، مع البعد عن أسباب المعصية .

وباب التوبة مفتوح ، مهما عظم الذنب ، كما قال سبحانه : ( أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) التوبة/104.

وقال تعالى : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ) طه/82 .

والتوبة تهدم ما قبلها من الذنوب مهما كانت عظيمة أو كثيرة ، قال تعالى : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) الزمر/53 .

وأما رد المظالم فعليك بالدعاء والاستغفار لمن ظلمت والله تعالي يتوب على من تاب .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android