0 / 0
10,23621/11/2006

تعليق قلادة مكتوب عليها يا محمد

السؤال: 81998

انتشرت بين أوساط الناس قلادة مكتوب عليها ( يا محمد ) ما حكم تعليقها في العنق أو في السيارة ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

لا يجوز أن يكتب على القلادة ( يا محمد ) :

أولاً: لأن هذه الصيغة يراد بها عرفا الدعاء ، ومعلوم أنه لا يجوز لأحد أن يدعو غير الله تعالى ؛ لقوله تعالى : ( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ) الجن/13 ، وقوله : ( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ) الأحقاف/5 ، وقوله صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله : ( إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ , وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ ) رواه الترمذي (2516) وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي .

ثانياً : قد يلبس بعض الجهلة هذه القلادة , أو يعلقها في السيارة وهو يعتقد أنها تنفعه , فتدفع عنه الضرر , أو تجلب له النفع , ويتبرك بها , فيقع بذلك في الشرك , حيث أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن تعليق التمائم شرك (رواه أبو داود 3883 وصححه الألباني في صحيح أبي داود) .

ومعلوم أن الشرع جاء بسد كل الطرق التي قد تؤدي إلى الشرك .

ثم إن حقوق النبي – صلى الله عليه وسلم – علينا كثيرة ، لا يفي بها مجرد تعليق اسمه – صلى الله عليه وسلم – في قلادة أو ميدالية أو برواز.

فحقه النبي – صلى الله عليه وسلم – علينا : الإيمان به و تصديقه فيما أخبر ، و طاعته فيما أمر ، و اجتناب ما نهى عنه وزجر ، و التسليم لحكمه و الانقياد له . و إتباع سنته و الصلاة عليه – صلى الله عليه و سلم – ، و الدفاع عنه ، و الرد على منتقصيه و مكذبيه ، صلوات الله وسلامه عليه. والله تعالى أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الشيخ محمد صالح المنجد

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android