0 / 0

ابنها مسيطر عليها

السؤال: 44684

قصتنا مع والدة زوجي فهي عندها أصغر أبنائها وهو اتكالي لا يعمل وهو في صحة ممتازة وبلغ الأربعين وقد تحكم بوالدته ، وهي تنفذ ما يمليه عليها ، علما أن زوجي يصرف عليهم منذ 35 عاما ، وابنها هذا يحرضها على الجميع حتى إنه يوزع مثل صكوك الغفران بالرضا منها حسب مصلحته ، المهم زوجي يعمل بالخارج وأنا لا أستطيع زيارتها لأني غير مرغوب في ، وقد طردتني أنا وأطفالي وهي بذيئة اللسان لا تخاف الله ، المهم زارونا عند حضور زوجي فهجمت علي هي وابنها وحاولوا ضربي وتمكنوا من إيذائي ودافع عني زوجي وابني الطالب بالجامعة ، والنتيجة أن آذونا وخرجت للشارع وأخذت تصرخ وذهبت للشرطة وقدمت بلاغا ضد الجميع وطالبت بحجز البنات وأنا في مكان لا يليق بنا ، حتى الضابط يقول لها إنهم محترمون ، المهم حجز زوجي وابني وكان يقدم امتحانات وتأخرت دراسته عاما لهذا السبب وبعد المحكمة دفعنا لها النفقة المطلوبة وكان زوجي يدفع أكثر ، المهم لم يستطع زوجي زيارتها والسبب أنها تسببت بسجن زوج ابنتها وابنه عندما زاروها ، والمشكلة أن من يزورها يغلق ابنها الباب ويستدعي الشرطة حتى مع بناتها أيضا نفس المشكلة ، وعندما زارها ابنها الكبير لم يستطع أن يدخل أوقفه ابنها الصغير وأخذ الفلوس والهدايا وقال له أمك ستغضب عليك .

لا أعرف ما أقول ، أشكو همي لله ، فبودي أن أزورها وأبرها ، ولكن لا سبيل لذلك لأنهم يفترون على الجميع ، ما هو مطلوب علما أنني جده وأخاف الله فماذا افعل وما حكم الشرع بهذا ؟.

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

الذي حصل من قبل أم زوجك أمر غريب ، فكيف يستولي على فكرها ابنها ، ويجعلها تتصرف بمثل هذه التصرفات ، ولكن مع ذلك على زوجك أن يبر أمه قدر استطاعه ، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها ، فإن استطاع أن يزورها في وقت لا يتواجد فيه ذلك الابن ، فهذا حسن ، وإن استطاع أن يتصل بها عن طريق الهاتف ليصلها ، وليشرح لها ما في نفسه ، فهذا حسن أيضا ، ولو أمكنه أن يوسط بعض الناس من النساء وغيرهن ، الذين يؤثرون على أمه فليفعل ، وليستعن بالله عز وجل ، وليكثر من الدعاء .

ودفاع زوجك عن نفسه في المحكمة وأمام الشرطة جيد .

ولو رفع دعوى ضد أخيه الذي يظلمه لإيقافه عند حدّه وكفِّ أذاه فهذا جائز ولو صبر عليه فهو خير له .

ومحاولة نقل أم زوجك من عند هذا الأخ الظالم ( بحسب ما ورد في السؤال ) فكرة جيّدة لإزالة ما يتحصن به هذا الأخ وما يتقوى به للاستيلاء على منزل الآخرين .

ولا حرج عليك أن تنقطعي هذه الفترة عن زيارتها حتى تهدأ الأمور ، وحتى لا تتضرري مرة أخرى كما حصل سابقا ،

خصوصاً وأن أم زوجك ليست من أقاربك الذين يجب عليك صلتهم وبرّهم ولا يعتبر عدم زيارتك لها من العقوق المحرّم وقطع الرّحم .

نعم ، زيارتها والإحسان إليها تثابين عليه ، وهو من حسن العشرة لزوجك ولكن لا يجب عليك .

 والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android