أنا مبرمج، وأريد انشاء وبرمجة موقع خاص بي، يحتوي على الآتي: 1- أخبار الفوركس/الاقتصاد/المال. 2- أسعار العملات والأسهم. 3-قائمة بالوسطاء، ومنصات االتداول، وحجم الأموال التي بداخلها. 4-إعلانات جوجل أدسينس، الإعلانات بنسبة كبيره ستكون من جوجل تحتوي على الوسطاء والعملات ومنصات التداول، سوف أقوم بمنع وفلترة الإعلانات، ومنع التيك توك، والخمور... إلخ. *الموقع ليس له علاقة بالتداول، أو الرافعة المالية أو أخذ أموال من الناس. *مستخدي الموقع 95% من الولايات المتحدة الأمريكية وغير مسلمين. *انفقت اكثر من1500$ في المشروع ولما يكتمل بعد. فهل يجوز عمل الموقع، أم هذا موقع محرم، والربح منه حرام؟
يجوز إنشاء موقع يعرض أخبار المال والاقتصاد، بشرط ألا يكون عونا على ما هو محرم؛ لقوله تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) المائدة/2.
وقال تعالى: (لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ) النحل/25.
وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا) رواه مسلم (4831).
ومعلوم أن تعاملات الفوركس والأسهم والوسطاء يغلب عليها الحرام، فإذا كان عرضها المتجدد في الموقع يستعين به الزائرون على المشاركة واختيار نوع السهم، وكذلك اختيار منصة التداول، وهذا هو الظاهر من مثل هذا العمل ؛ فإنك تأثم بالدلالة على المحرم.
وقد سبق لنا بيان كثير من الأحكام المتعلقة بالفوركس والأسهم، وبعض منصات التداول وعقود الفروقات والمشتقات والعقد على المؤشر،
فانظرها في الأجوبة التالية :
- (متى يكون الفوركس حلالا ؟ وحكم التعامل بعقود الفروقات من شركة XM )
- ورقم:(حكم المساهمة والمضاربة في الأسهم )
- (حكم تداول العملات الرقمية على منصة binance )
- (حكم تداول الأسهم عبر منصة كويت تريد )
- (حكم التداول على منصة etoro باستعمال الحساب الإسلامي )
- (حكم العمل في ترجمة منصات تداول الفوركس وعقود الفروقات )
ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
والله أعلم.
