0 / 0
4,90807/04/2018

لم يتابع الإمام في خطئه في الصلاة وانفرد عنه وأتم صلاته وسلم

السؤال: 286931

دخلت مع إمام في الركعة الثالثة ، ثم بعد الركعة الرابعة هم للقيام إلى الخامسة فسبحوا له ، فرجع ، ثم سجد سجدتين قبل أن يعطينا وقتا للتشهد ، ثم سلم ، فلم أتابعه في قيامه للخامسة ، ولا في السجدتين ، بل أكملت التشهد ، ثم قمت فقضيت الركعتين اللتين فاتتني ، ثم سجدت للسهو قبل السلام ، وسلمت ، فهل فعلي هذا صحيح أم لا ؟ وهل تصح هذه الصلاة خاصة أن الأمام يظهر من تصرفه وارتباكه أنه لم يأت بالتشهد الأخير ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

إذا علم المأموم بأن إمامه أخل بالصلاة فزاد فيها ، أو نقص منها ركنا أو نحو ذلك وجب على المأموم تنبيهه ، فإن لم يرجع ، أو تنبّه لكنه اضطرب فرجع إلى غير الركن المطلوب ، فيجب على المأموم أن يفارقه ،  ويتم صلاته ، ويسلم ، ولا يجوز له أن يتابعه على خطئه وهو يعلمه .

قال في “الروض المربع” :

“(و) بطلت (صلاة من تبعه) أي تبع إماما أبي أن يرجع ، حيث يلزمه الرجوع ، (عالما ؛ لا) من تبعه (جاهلا ، أو ناسيا) ؛ للعذر ، ولا من فارقه ، لجواز المفارقة للعذر ، ويُسَلِّم لنفسه”

قال في “حاشية الروض” (5/1449) :

“لأنه إن قيل ببطلان صلاة الإمام : لم يجز اتباعه فيها، كما لو اقتدى بمن يعلم حدثه، وإن قيل بصحتها ، فهو يعتقد خطأه ، وأن ما قام إليه ليس من صلاته…

ولا تبطل صلاة من فارقه ، لجواز المفارقة للعذر ، وهو زيادته فيها ، وعبارة الإقناع والمنتهى: وجوب مفارقته لاعتقاد خطئه ” انتهى .

وقال في “شرح منتهى الإرادات” (1/223) : ” ومن سها ، فنبهه ثقتان : لزمه الرجوع ، ما لم يتيقن صواب نفسه ، فلا يجوز رجوعه… ” .

ثم ذكر أنه إن قام إلى خامسة لم يجز للمأموم متابعته ؛ لأنه ” يعتقد خطأه ، وأن ما قام إليه ليس من صلاته .

فإن تبعه جاهلا ، أو ناسيا ، أو فارقه : صحت له (أي الصلاة) ، ويلزم من علم الحال مفارقته ، ويسلم المفارق لإمامه ، بعد قيامه إلى الزائدة ، وتنبيهه وإبائه الرجوع ، إذا أتم التشهد الأخير ” انتهى .

وينظر جواب السؤال : (87853) .

وبما أن الإمام قد سجد للسهو بدون تشهد ، فقد أحسنت في انفرادك عنه ، وإكمال الصلاة صحيحة ، ثم سجودك بعد إتمام صلاتك ، لأنك أدركت الإمام في موضع سهوه الأول.

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android