ديجا فو (Déjà vu) كلمة فرنسية تعني "شوهد من قبل " ؛ وهي شعور الإنسان بأنه عاش موقفا حاضرا أو رآه من قبل .
وقد اختلف علماء الأعصاب ، وعلماء النفس في تفسير هذه الظاهرة :
فمنهم من أرجعها إلى شذوذ في الذاكرة ، بسبب تشابك في الأعصاب المسؤولة عن الذاكرة قصيرة المدى ، والذاكرة طويلة المدى .
ومنهم من أرجعها إلى مشاعر حالية ، تجلب لنا تفاصيل حوادث سابقة في الماضي ، تشعرنا بأننا عشنا الحدث الحاضر من قبل .
ومنهم من أرجعها إلى معلومات قد تعلمناها من قبل ، ولكن نسيناها ، ثم استرجعها المخ ؛ فيُخيّل إلينا أننا نعيش الموقف مرتين .
هذا وقد بالغ كثير من أصحاب المعتقدات الدينية ، أو المذاهب الباراسايكولوجية في إلحاق ظاهرة الـ"ديجا فو" بالقوى الخارقة ، أو تفسيرات ما وراء علم النفس Parapsychological Interpretations ، كتفسيرها بناء على التخاطر telepathy ، أو التنويم المغناطيسي hypnosis ، أو تفسيرها بناء على الأشباح ghosts أو الأرواح الشريرة poltergeists ، إلى آخر ذلك من التفسيرات الظنية التي لا دليل عليها !
واعلم حفظك الله أنه ليس هناك تفسير إسلامي لهذه الظاهرة ، فليس هناك تعرض لها لا في الكتاب ولا في السنة ، ولا في قول أحد من علماء الإسلام ، ولا تعلق لها بشيء من أصول الإسلام ، أو قواعده .
وليس في هذا الباب إلا مجرد الافتراض والملاحظة في علم الأعصاب التجريبي ، أو التكهن والدعاوى ، عند أصحاب المعتقدات الدينية البدعية أو الشركية غير الإسلامية
وما عليك عند حصول هذه الظاهرة لك : إلا أن تتدبر في عظيم نعمة الله عليك بحفظه لذاكرتك من الخلل والاضطراب ، وحفظه لعقلك من الأمراض والأضرار ، وكيف أن العلماء احتاروا واختلفوا وتماروا في تفسير مثل هذه الظاهرة ، ومع ذلك لم يصلوا لقول قطعي في شأنها !
وهذا دليل على عظيم جهل الإنسان بكثير من الأشياء ، وعجزه عن تفسير كثير من أسرار المخ وغيره من الأعضاء !
وانظر للاستزادة كتاب The Déjà Vu Experience أو تجربة الديجا فو .. للكاتب Alan Brown
وكتاب The Déjà Vu Enigma أو لغز الديجا فو .. للكاتبة Marie Johnes
والله أعلم