0 / 0
8,10406/06/2015

يعاني من السحر ويطلب النصيحة

السؤال: 225190

تعاني زوجتي من الشياطين ، وقد تحدتني هذه الشياطين أن تجعل مني شخصاً فقيرا وضعيفاً ، وفاشلاً في حياتي ، وقد هددتني عائلة زوجتي أن لا أذكر مثل هذا الشئ عن زوجتي ، وأنا أخشاهم بسبب كثرتهم ولأنهم يتعاملون بالسحر حيث سحروني من قبل ، ومنذ عام 2007 ، وأنا لا أستطيع جماع زوجتي فهي لا ترغب بالجماع ، وفقدت القدرة على الجماع ، وقد كنت أذهب للقسيس الذي كان يعطيني الماء لأشربه وأجلس في المحراب لبعض الوقت بشكل يومي ، وأنا أعيش لوحدي الآن فلا عائلة لدي فهم يعذبونني ، ولا أستطيع الزواج مرة أخرى ، فكيف السبيل للتخلص مما أنا فيه ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

نسأل الله تعالى أن يشفيك ويزيل همك ويفرج كربتك .
والذي ننصحك به ؛ الآتي :
أولا :
على المسلم إذا أصابته مصيبة أن يبادر إلى محاسبة نفسه فقد تكون هذه المصيبة بسبب ذنوب أحدثها فيسارع بالتوبة النصوح من كل ذنب حصل منه .
قال الله تعالى :
( وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ )هود /3.
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى :
" ( وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ) عن ما صدر منكم من الذنوب ( ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ) فيما تستقبلون من أعماركم بالرجوع إليه ، بالإنابة والرجوع عما يكرهه الله إلى ما يحبه ويرضاه .
ثم ذكر ما يترتب على الاستغفار والتوبة فقال : ( يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا ) أي : يعطيكم من رزقه ما تتمتعون به وتنتفعون .
( إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ) أي : إلى وقت وفاتكم ( وَيُؤْتِ ) منكم ( كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ) أي : يعطي أهل الإحسان والبر من فضله وبره ، ما هو جزاء لإحسانهم ، من حصول ما يحبون ، ودفع ما يكرهون " انتهى من " تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان " ( ص 376 ) .
والمسلم الصادق في توبته هو من المتقين ، والله وعد بأن يجعل لكل متق مخرجا من المضائق التي تصيبه .
قال الله تعالى : ( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا ، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ) الطلاق /2 – 3 .
ثانيا :
عليك بمداومة ذكر الله تعالى ودعائه ومنها قراءة أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم ونحو هذا ، ففي هذا كله حرز من الشيطان وشره .
قال ابن القيم رحمه الله تعالى :
" قوله صلى الله عليه وسلم : ( وآمركم أن تذكروا الله تعالى ؛ فإن مثل ذلك مثل رجل خرج العدو في أثره سراعاً ، حتى إذا أتى على حصن حصين ، فأحرز نفسه منهم ، كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله ) .
فلو لم يكن في الذكر إلا هذه الخصلة الواحدة لكان حقيقاً بالعبد أن لا يفتر لسانه من ذكر الله تعالى ، وأن لا يزال لهجاً بذكره ؛ فإنه لا يحرز نفسه من عدوه إلا بالذكر ، ولا يدخل عليه العدو إلا من باب الغفلة ، فهو يرصده ، فإذا غفل وثب عليه وافترسه " .
انتهى من " الوابل الصيب " ( ص 83 ) .
وراجع الفتوى : ( 12173 ) لمعرفة وتعلّم بعض الأذكار والأدعية الشرعية التي يحسن بالمسلم معرفتها والمداومة عليها .
ثالثا :
لا يجوز للمسلم أن يطلب الرقية من قسيس وكافر لما في اعتقاداتهم ورقاهم من الشرك والبدع ، ولا بأس من طلب الرقية من شخص مسلم عارف بها ولآدابها مع تحقيق الإخلاص لله تعالى والتوكل عليه والاعتقاد أن النفع والضر كله بيد الله تعالى لا بيد المخلوقين ، ولمعرفة كيفية الرقية الشرعية من السحر راجع الفتوى رقم : ( 11290 ) ، ورقم : ( 12918 ) .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android