0 / 0
10,58121/03/2015

مصابة بالرهاب الاجتماعي

السؤال: 223938

أنا مصابة بالمرض الروحي والرهاب الاجتماعي ، في نفس السنة التي أصبت فيها بالمرض الروحي جاءتني حالة نفسية ووساوس قهرية ، أسكن في بلد أوروبي ، ويعالج الرهاب الاجتماعي بالعلاج السلوكي أو الدواء . ما رأيكم في العلاج السلوكي ، أو دواء للمرض النفسي . هل أتعالج بالقرآن بدون أخذ دواء آخر ، أو يجب علي أن أتعالج بالقرآن ودواء نفسي ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :
يجب علينا أن نعرف أن الأمراض النفسية درجات ، منها ما هو بسيط ، يمكن علاجه بالعلاج السلوكي والإرشاد النفسي ولا يحتاج إلى دواء ، ومنها ما هو شديد كالفصام العقلي ونحوه وهذا الذي يحتاج إلى دواء .

فلا بد من مراجعة الطبيب أو مستشار نفسي مختص ، فهو أدرى بالأساليب التي يمكن أخذ النفس عليها كي تعتدل في تفكيرها وتتخلص من اضطرابها ، وقد يساعدك ببعض الأدوية النافعة في هذا الشأن ، ولا تترددي في الذهاب إليه ، فإن للوسواس مضاعفات بالغة ، ينبغي عليك تداركها قبل فوات الأوان .
مع ملاحظة أن هناك دراسات علمية حديثة : تؤكد أن العلاج السلوكي المعرفي ، والحوار مع الأخصائي النفسي ، في حالة الرهاب الاجتماعي : هي أهم ، وأكثر فائدة من مجرد العقاقير .
وينظر للفائدة :
وأيضا : http://bit.ly/2YJAgwI

وأما الوسواس القهري ، خاصة في مراحله المتقدمة : فيحتاج إلى الأمرين معا : العلاج النفسي السلوكي ، واستخدام بعض العقاقير الآمنة ، بإشراف الطبيب المختص .
وينظر للفائدة : https://bit.ly/3cC6rX2

وللفائدة ينظر في جواب السؤال رقم : (90819) .

ثانيا :
جعل الله سبحانه وتعالى للقرآن الكريم أثراً بالغاً في النفوس ، في تهذيبها وتقويمها ، وفي علاجها أيضا كما قال سبحانه : ( قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء ) فصلت /44 ، وقال : ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ) الإسراء /82 ، وخاصة سورة البقرة التي ينفر منها الشيطان ، فلنحرص عليها وعلى الأذكار الواردة في تحصين المسلم .
ولا مانع من استخدام الدواء إن قرر الطبيب استخدامه ، كما سبق الإشارة إليه ، مع استمرار العلاج بالقرآن ففي كل خير .

وأخيرا :
يجب عليك أن تنظري إلى الحياة بصورة إيجابية مشرقة طيبة ، وأحسني الظن بالله عز وجل ، وأصلحي فيما بينك وبينه سبحانه ، وألِحّي عليه بالدعاء أن يكشف كربتك ويفرج همك ، ولا تقنطي من رحمته سبحانه وتعالى ، وثقي به ، وتأكدي أنه معك ولن يضيعك ، فالله عند حسن ظن عبده به ، واتركي الاسترسال مع تلك الوساوس وأعرضي عنها فذلك سبب كبير وهام من أسباب الشفاء منها .

وفقك الله ، وأتم عليك نعمة الشفاء والعافية .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android