0 / 0
35,78924/05/2015

حكم خدمة ” الرصيد الإضافي” الذي تقدمة شركات الاتصال

السؤال: 220222

عند انتهاء شحن الرصيد في الهاتف الجوال ، تسمح شركة الهاتف للمشترك بالحصول على رصيد إضافي دون الحاجة لشراء بطاقة جديدة لشحن الرصيد ، ولكن سيتم اقتطاع هذا الرصيد بمجرد أن يقوم المشترك بشحن هاتفه الجوال من خلال بطاقة الشحن ، وتنطبق الشروط التالية عند استعمال هذا الرصيد الإضافي: أولاً، يتم احتساب كلفة المكالمات بالسعر العادي . ثانياً: يتم خصم مبلغ إضافي كرسوم خدمة عن كل دقيقة يتصلها أو كل رسالة نصية يرسلها حيث يتم خصم هذه التكلفة من قيمة الرصيد الإضافي الذي حصل عليه المشترك . ثالثاً: يتم خصم كامل قيمة الرصيد الإضافي الذي حصل عليه المشترك مباشرة بمجرد شحن الرصيد . فهل هذه العملية جائزة شرعاً ؟ وما حكم رسوم الخدمة التي يتم فرضها على المشترك لقاء هذه الخدمة ؟ أرجو الرد بشكل تفصيلي مع ذكر الدليل .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

سبق في جواب السؤال رقم : (220237) بيان أن العقد القائم بين شركة الاتصالات وعملائها هو عقد إجارة ، وأن حقيقة الرصيد الموجود في البطاقة هو المنفعة التي ملكها العميل بعقد الإجارة .
وعليه ؛ فما تقدمه شركة الهاتف والاتصالات من تمكين العميل ، في حال انتهاء رصيده ، من شحن الرصيد بمبلغ محدد دون أن يدفع شيئاً وقت الشحن : هو من باب بيع المنفعة ، مع تأخير دفع الثمن ، حيث يتم خصم الثمن لاحقاً عند شرائه بطاقة جديدة ، وليس هذا من باب القرض.
وهذا الأمر لا حرج فيه إذا كان المبلغ والرسوم التي ستخصم معلومة ومحددة ؛ لأن من شروط الإجارة أن تكون الأجرة معلومة .
وما تقتطعه الشركة فيما بعد من رصيد العميل إضافة للرسوم التي تأخذها على عمليات الاتصال وغيره : كل هذا يُعدُّ ثمناً للمنفعة التي حصل عليها ، إلا أن جزءاً من الثمن يؤخذ من الرصيد عند شحنه ، وجزءاً منه يؤخذ كرسوم على كل عملية .
ولا مانع من كون الأجرة متغيرة بحسب استهلاك المنفعة إذا كان ذلك مضبوطاً بشكل لا يسبب نزاعاً .
وينظر للفائدة جواب السؤال : (197576).
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android