0 / 0
22,98615/03/2014

حكم إمرار الإسفنجة أو الليفة على البدن حال الاغتسال

السؤال: 212399

هل يمكن أداء الغسل بتمرير الإسفنج على الجسد ، ومع التأكد بأن الشعر قد غُسل تماماً إما بوضعه تحت الصنبور أو بتخليله بالأصابع ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

سبق في جواب السؤال رقم : (93056) ، أن الغسل من الجنابة يكفي فيه وصول الماء إلى عامة الجسد ، وأن الدلك وإمرار اليد على الجسد حال الغسل ، ليس بواجب في مذهب جمهور أهل العلم رحمهم الله ، خلافاً لمالك ومن وافقه من بعض أهل العلم رحمهم الله .
قال النووي رحمه الله : ” مذهبنا أن دلك الأعضاء في الغسل وفي الوضوء ، سنة ليس بواجب ، فلو أفاض الماء عليه فوصل به ولم يمسه بيديه ، أو انغمس في ماء كثير ، أو وقف تحت ميزاب ، أو تحت المطر ناويا ، فوصل شعره وبشره ، أجزأه وضوؤه وغسله , وبه قال العلماء كافة ، إلا مالكا والمزني ، فإنهما شرطاه في صحة الغسل والوضوء …. ” .
انتهى من ” المجموع ” (2/215) .

وعليه ، فإذا حصل الاغتسال بصب الماء على الجسد ، وعم البدنَ بالماء : فهذا هو الواجب ، فإن زاد المغتسل على ذلك ، بأن قام بدلك بدنه حال الاغتسال بالإسنفجة ، أو ما يسمى بالليفة ، فلا حرج ، لكنه ليس واجباً ولا شرطاً لصحة الاغتسال ، كما سبق ذكره .

وهذا الحكم : إنما هو في حق شخص جمع في الغسل بين صب الماء ، والدلك بالإسنفجة ونحوها .
أما لو كان المقصود من السؤال : حكم الكفاية بإمرار الإسنفجة على البدن في الغسل ، دون صبٍ للماء ، والاكتفاء بما يصيب البدن من بلل الإسفنجة ؛ فلا يصح غسله إلا إذا عصر الإسفنجة ، وسال منها الماء على بدنه ؛ فيحصل الغسل الشرعي بهذا الماء السائل على العضو ، لا بمجرد إمرار الإسفنجة عليه ، ولو كانت مبتلة بالماء .

وللفائدة في غسل الرأس والشعر حال الجنابة ينظر جواب السؤال رقم : (27065) ، وجواب السؤال رقم : (163816) .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android