0 / 0
35,70402/04/2013

ما حكم قول القائل : ( ما صدقت على الله ألقاك ) ؟

السؤال: 198332

ما حكم قول ( ما صدقت على الله ) ، كأن يقول الشخص : ( ما صدقت على الله ألقاك ) ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

عبارة ( ما صدقت على الله ألقاك ) من الألفاظ العامية التي يقصد بها المتكلم : ما ظننت أن الله يُقَدِّرُ اللقاءَ بك .

ولما كان ذلك المعنى هو المقصود من تلك العبارة ، ذهب بعض أهل العلم : إلى أن تلك العبارة ليس فيها محذور شرعي .

فقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله : بعض الناس مثلا عندما يبحث عن شخص ، ولا يجده ثم يجد في البحث عنه ويجده يقول له : ما صدقت على الله إني ألقاك ، فما حكم الشرع في هذا القول ؟

فأجاب : ” هذه كلمة عامية ، ولا أعلم فيها حرجا ، ومعناها : أني كدت أن أيأس من لقائك ” انتهى من ” مجموع فتاوى ابن باز ” (8/ 422) .

وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن هذه العبارة : ” ما صدقت على الله أن يكون كذا وكذا “.

فأجاب : ” يقول الناس : ما صدقت على الله أن يكون كذا وكذا ، ويعنون : ما توقعت وما ظننت أن يكون هكذا ، وليس المعنى ما صدقت أن الله يفعل لعجزه عنه مثلًا .
فالمعنى : أنه ما كان يقع في ذهني هذا الأمر ، هذا هو المراد بهذا التعبير ، فالمعنى إذن صحيح ، لكن اللفظ فيه إيهام ، وعلى هذا يكون تجنب هذا اللفظ أحسن ؛ لأنه موهم ، ولكن التحريم صعب أن نقول : حرام مع وضوح المعنى وأنه لا يقصد به إلا ذلك ” انتهى .

وقال رحمه الله – أيضا – : ” قول القائل : ما صدقت على الله كذا وكذا ، فالمعنى ما ظننت أن الله تعالى يُقَدِّره ، وهي كلمة لا بأس بها ؛ لأن المقصود باللفظ هو المعنى ، وهذا اللفظ نعلم من استعمال الناس له ، أنهم لا يريدون أنهم لم يصدقوا الله أبداً ، والله تعالى لم يخبر بشيء ؛ حتى يقولوا صدقوه أو لم يصدقوه ، ولكن يظن أن الله لا يقدر هذا الشيء ، فيقول : ما صدقت على الله أن يكون كذا وكذا ، أي : ما ظننت أن الله يقدر هذا الشيء ، والعبرة في الألفاظ بمعانيها ومقاصدها ” انتهى من ” فتاوى نور على الدرب لابن عثيمين ” .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android