0 / 0

أعادت الطواف لوجود الشك في الحدث

السؤال: 176193

هذا العام قمت بفريضة الحج بحمد الله فأريد الاستفسار عن بعض المسائل بالرغم أني قرأت كثيرا عن الحج :
1- أصابني الحيض 1 من ذي الحجة وكنت بالمدينة ، ولم أدخل الحرم ولكن أحيانا أمر مرورا من الساحات الخارجية مع زوجي دون دخول المسجد ؟ بعد ذلك ذهبت إلى ميقات آبار علي وكنت اغتسلت اتباعا للسنة في سكن المدينة ، وعند الميقات نويت العمرة ، رغم أني حائض ، وكان هذا اليوم الرابع من ذي الحجة وبقيت على إحرامي حتى اليوم السادس ، وهذا يوم طهري غالبا وأحيانا قليلة السابع ، المهم لم أتسرع وأقوم بالعمرة حتى رأيت القصة البيضاء التي اعتدت على رؤيتها عند طهري ، وبل أيضا بعد القصة البيضاء حصل جفاف كامل ، فاغتسلت وصليت العصر في السكن ، وذهبت إلى الحرم وصليت المغرب والعشاء ، وقبل العمرة جددت وضوئي ؛ بسبب ما أعانيه من شعوري الكثير برطوبة الفرج وخاصة عند التعب والمشي الكثير ، المهم طفت بالبيت وسعيت ، وذهبت أجلكم الله على الحمامات لأقصر، وبعد ذلك عند ذهابي للحمام لم يكن على ما أضعه على ملابسي الداخلية شيء ، ولكن عند وضعي منديل على (الفرج) وجدت سائل شفاف خالطته القليل من الصفرة- العفو على هذا الكلام –وهذه الصفرة أكاد أراها طول الشهر وخاصة عند المشي الكثير، واجتهادي كامرأة أن هذه المادة ربما خرجت فقد في آخر العمرة ؛ لأنها لم تكن نزلت على الداخلي بعد فهل عمرتي صحيحة .
في طواف الإفاضة جددت الوضوء قبل الطواف مباشرة ، ولكن كان الزحام كثير والمدافعة كثيرة ، وطفت بالطابق الأول، ومع كثرة التعب وخاصة أن مشيت من منى إلى الجمرات إلى الحرم بحمد الله ، شعرت برطوبة ولكن لا أعرف بالتحديد بأي شوط ولا أعرف إن كانت رطوبة أو وسوسة ، وأذن الظهر وصليت أثناء الطواف وأكملت الطواف ، وصليت ركعتين ولكن بما أن طواف الإفاضة ركن خشيت أن يكون وضوئي انتقض بسبب الرطوبة وذهبت إلى الحمام وكان هناك سائل أبيض مع أصفر أوبني ، جددت الوضوء وأعدت الطواف كله ، وأذن العصر وصليته ثم سعيت ، وأذن المغرب وصليته ، ومع كل المشي أتوقع أنه نزلت علي رطوبة مرة أخرى ،هل ما فعلت من إعادة الطواف صحيحة ، وهل صلواتي صحيحة بإذنه تعالى ، فقد غضب زوجي كثيرا لأني أعدت الطواف وتسببت بتأخيره ، ولا أعلم بالتحديد هذه الرطوبة متى نزلت من أجل الصلاة والذهاب إلى الحمام كل فرض يصعب كثيرا خاصة ؛لأني أودي المناسك والزحام شديد وهذا اليوم معظم أعمال الحج فيه ، أفتوني رحمكم الله .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولاً:
إذا تيقنت المرأة طهرها فاغتسلت ثم طافت ثم رأت شيئاً كدرة أو صفرة فطوافها صحيح ؛ لأن الكدرة والصفرة بعد الطهر ليستا بحيض.
وللاستزادة ينظر جواب سؤال رقم (82507) ، (34695) ، (50059) .

ثانياً:
إذا حصل للمرأة شك في انتقاض طهارتها بعد الطواف ولم تتيقن ذلك، فالأصل بقاء الطهارة وحصول الشك أثناء العبادة أو بعدها لا يرفع الأصل.
وعليه فطوافك بالبيت وصلاتك صحيحة .
قال ابن قدامة رحمه الله: ” ومن تيقن الطهارة وشك في الحدث, أو تيقن الحدث وشك في الطهارة , فهو على ما تيقن منهما يعني: إذا علم أنه توضأ , وشك هل أحدث, أو لا ؟ , بنى على أنه متطهر. وإن كان محدثا فشك; هل توضأ, أو لا ؟, فهو محدث ، يبني في الحالتين على ما علمه قبل الشك , ويلغي الشك…” انتهى من ” المغني” (1/126) .

وعلى كل حال ، فالحمد لله أن طوافك قد مضى ، ولم يقع فيه خلل بحسب ما ذكرت من سؤالك ، بل لم يكن عليك أن تشقي على نفسك كل هذه المشقة ، ما دمت لم تتيقني انتقاض طهارتك،
بل إن بعض أهل العلم لا يشترط الطهارة للطواف من الأصل ، خاصة مع مشقة الزحام الظاهرة.
وينظر جواب السؤال رقم (44980) ، (145246).
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android