0 / 0
6,94606/12/2011

اختار والداه له زوجة لا يرغب فيها

السؤال: 175022

بعد إقناع والديّ لي لسنوات بأن أتزوج قريبتي وافقت أخيرا العام الماضي ، وتمت الخطبة ولكنى أعترف بأني لم أكن أشعر نحوها بأية مشاعر خاصة ، وقبل اتخاذي للقرار الأخير قمت بأداء صلاة الاستخارة ، لكنى لا يبدو أني تلقيت إجابة أو توجيها ، وبقيت في حيرة ، ثم اعتقدت في النهاية بأنه بما أن والديَّ سعيدان بهذا الزواج ، فإني سأمضى فيه ، وأنا أدرس ببلد آخر ، وبعد خطبتنا بدأت أتحدث معها هاتفيا ، وعرفت من بين أمور أخرى أنها تعاني من مشكلة تساقط الشعر ، وبسبب ذلك خف شعرها كثيرا . وقد طلبت منها أن تزور الطبيب ، وبدأت تأخذ أدوية ، لكنها لم تكن ذات جدوى حتى الآن ، وبعد معرفتي لذلك أشعر بالغضب الشديد من نفسي ، ومنها أيضا ، بالرغم من عدم إخباري لها بشيء من هذا القبيل ؛ لئلا أغضبها ، وأنا أشعر بالغضب طوال الوقت ؛ لأني لدي رغبات ومشاعر حول ما يجب أن تبدو عليه زوجتي المستقبلية ، وأنا الآن دائما حزين ، وأشعر بأن زواجي بها هو قدري الذي لا يمكن أن يتغير ، لأن تغييره سيتسبب في إفساد شديد للعلاقات الأسرية ، أنا لا أعرف ماذا أفعل ، وأعجز عن التوقف عن التفكير في هذا الأمر، وهذا الأمر بدأ الآن يؤثر على دراستي أيضا ، وأنا لا يمكنني التكلم في هذا الأمر مع أي أحد ، سواء مع والدي أو مع أصدقائي ، والتفكير في هذا الأمر يجعلني دائم الغضب ، وقد وافقت على أن أتزوجها العام القادم بعد أن طلب منى والداي ذلك ، وأنا لا أعرف ماذا افعل الآن ؟ أو ماذا ستسير عليه الأمور بعد ذلك ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :
الاستخارة مستحبة مشروعة ، ولا يلزم أن يرى بعدها الإنسان رؤيا أو يتلقى جوابا كما ذكرت ، وإنما يظهر أثرها في يسر الأمر وسهولته ، فإذا تيسر الأمر ومضى كان هذا دليلا على أنه الخير إن شاء الله .
ثانيا :
لا يلزم الولد أن يطيع والديه في الزواج من امرأة معينة ، لكن إن فعل ذلك إرضاء وإسعادا لهما كان مأجورا مثابا بشرط أن تكون المرأة مرضية الدين والخلق .
وإذا تأمل الإنسان وتدبر ورأى أن المرأة لا تصلح له ، ويخشى أن يقيم معها على كره ، أو يضطر فيما بعد لطلاقها فإن الأولى أن يصارح والديه بما يجد في نفسه ، وأن يستسمحهما في فسخ خطبته ، فإن هذا خير من التمادي في أمر لا يرغب فيه .
ونحن ننصحك بالتفكير والتروي والنظر في صفات مخطوبتك ، وما لها ، وما عليها ، قبل اتخاذ القرار بفسخ خطبتها ، فإن كانت مرضية الدين والخلق ، ولا يعيبها إلا ما ذكرت من أمر شعرها ، فإن هذا يمكن علاجه ، وقد تكون المرأة جميلة أو مقبولة مع وجوده .
لكننا أيضا نرى أن تتروى في إتمام الزواج ، حتى تطمئن نفسك إلى ذلك القرار .
وينبغي أن تكثر من دعاء الله وسؤاله أن يوفقك لما فيه الخير والسعادة في الدنيا والآخرة .
وانظر للفائدة : السؤال رقم (26852) .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android