0 / 0

هل موت الإنسان في الحمام دليل على سوء خاتمته?

السؤال: 174416

ما حكم الدين في من توفى في دورة المياه ( الحمام ) و هو صائم في شهر رمضان ؟.

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

مثل هذه الحال إذا مات عليها الإنسان لم يتعلق بها مدح ولا ذم في ذاتها ، ولم يتعلق بها حكم للشرع ؛ فحكم الشرع إنما يتعلق بأفعال المكلفين ، وموت الإنسان في مكان معين ، أو في زمان معين ، أو على هيئة معينة : ليس من فعله ، ولا هو داخل في مقدوره ، فلا يتعلق به حكم في نفسه .
وأما موت الصائم : فهو الذي وردت الآثار بفضله ؛ وليس لأن الموت هنا في مقدوره ، لكن لأنه مات على عمل صالح ، ختم له به ؛ والعمل الصالح هو الذي في مقدوره ، ويتعلق به حكم الله ، وموت الإنسان على مثل هذا العمل فضل من الله تعالى على عبده ، وحث على ملازمة مثل هذا العمل ، رجاء أن يقبض عليه العبد .
عن حذيفة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( مَنْ صَامَ يَوْمًا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ ) رواه أحمد برقم (22235) ، قال الشيخ الأرنؤوط: “صحيح لغيره”.
ورواه البزار في مسنده (1/436) بلفظ : ( من خُتم له بصيام يوم دخل الجنة) وصححه الشيخ الألباني رحمه الله.
قال المناوي رحمه الله: قوله : (من ختم له بصيام يوم) أي من ختم عمره بصيام يوم؛ بأن مات وهو صائم ، أو بعد فطره من صومه.
قوله:(دخل الجنة) أي مع السابقين الأولين ، أو من غير سبق عذاب” انتهى من “فيض القدير شرح الجامع الصغير(6/160) .
وروى مسلم في صحيحه (5126) عَنْ جَابِرٍ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( يُبْعَثُ كُلُّ عَبْدٍ عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْهِ ) .
قال ابن الجوزي رحمه الله : “…، فإذا مات الإنسان على حالة ، فقد ختم له بها ، فعليها يبعث ” انتهى من “كشف المشكل من حديث الصحيحين” (1/751) .

والله أعلم

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android