0 / 0
15,81609/04/2011

أسلمت ولم تشهر إسلامها ويريدون تزويجها من نصراني

السؤال: 165167

لي زميلة مسيحية ، ولكنها بفضل الله نطقت الشهادتين ، وتصلي وتصوم منذ عدة سنوات ، ولكن بدون علم أهلها ( تحديدا والدتها ) .
المشكلة تبدأ في أن والد الفتاة في الأصل كان مسلما ، ولكنه انفصل عن أهله وتنصر في الخفاء وتزوج من سيدة نصرانية بعقد مدني ، وأنجبا بناتاً وأولاداً ، وقد قام الأب والأم بتغيير اسم الجد ولقب العائلة في بيانات أولادهم حتى يكون الاسم مسيحيا ، لأن اسم الأب الحقيقي يدل علي الإسلام ، وعندما كبرت البنت وعرفت الحقيقة وعلمت أنها مسلمة من الأساس وعن اقتناع تام نطقت الشهادتين وتقوم بالصلاة والصيام في رمضان وقراءة القرآن ، وهي تريد أن تشهر إسلامها في الأزهر الشريف وتتزوج من شاب مسلم ، لكن والدتها لا تريد ذلك وتتوعدها بالمقاطعة وأنها مريضة وقد يؤدي ذلك إلى موتها وتحمل ابنتها مسئولية ذلك ، وتقول لها إنها مسيحية من الأساس و بياناتها تدل علي ذلك ، أما والدها فمنذ فترة بدأ يصلي ويقول إنه ندم علي ما فعل في الماضي ، ولكن لا يستطيع مساعده ابنته في إشهار إسلامها حتى لا يفتضح أمره حسب قوله ، ووالدة البنت تريد أن تزوجها من شاب نصراني حتى تغلق أمامها أي باب للإسلام ، وتقول لابنتها لو أسلمت سوف أقاطعك مدى الحياة وسوف تخرجين من بيتي .
ماذا تفعل البنت حتى تنجو بدينها وتأمن بطش والدتها أو مقاطعتها لها ، وهل تأثم البنت لو تزوجت من الشاب النصراني تحت ضغط والدتها ، حتى لا تتحمل ذنب موتها مثلا بسبب صدمتها.
أنا أنقل لكم الأمر ، حيث استأمنتني هذه الزميلة أن أنقله لكم ، لأنها تريد أن تفوز بالآخرة ، ومقتنعة جداً بالإسلام ، ولا تريد أن تموت على النصرانية ، وتريد أن تعرف رأي الدين في أمرها ، وما يجب أن تفعله لترضي الله و رسوله .
و جزاكم الله خيرا .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا:
نحمد الله تعالى أن وفق أختنا الكريمة للإسلام وأداء الصلاة والصوم ، ونسأله تعالى أن يمن عليها بالثبات والتوفيق وهداية أهلها وذويها .
ثانيا :
لا يجوز للمسلمة أن تتزوج من نصراني ، ولا يعتبر هذا نكاحا ، بل هو زنى وسفاح ، وعليها أن ترفض ذلك وتأباه بكل وسيلة ممكنة ، وأن تبادر بإشهار إسلامها في الأوراق الرسمية ، وتستعين في ذلك بأهل الخبرة من محامٍ ونحوه .
وإذا ترتب على إعلان إسلامها مقاطعة والدتها لها ، أو مرضها ، أو حتى موتها : فلا ذنب ولا إثم عليها في ذلك ؛ لأنها فعلت ما هو واجب عليها ، وطاعة الله ومرضاته فوق طاعة كل أحد ، والمسألة عظيمة ، مسألة كفر وإيمان ، فلا مجال فيها للعاطفة والشفقة ، ولعل في إعلانها الإسلام تمهيدا لإسلام أبيها وأمها ولو بعد حين .
والحاصل أن ثباتها على الإسلام هو الفرض والواجب ، وليس وراء ذلك إلا الردة والخسران ، وأنه لا يجوز لها بحال أن تتزوج من نصراني ، وأن عليها أن تبادر بإثبات إسلامها بحسب الإجراءات الرسمية المعتادة ، ثم تتلطف في إعلام أهلها بذلك ، وتستعين بأهل الخبرة والدراية في هذه القضية ، وأن ما يترتب على إعلان إسلامها من قطيعة أهلها أو مرضهم ، لا تتحمل منه شيئا .
ونظن أن الظروف العامة الآن أكثر مساعدة على هذا الأمر مما كان عليه الحال قبل ذلك .
ونسأل الله تعالى أن يقر عينها بهداية أهلها .
وننبه على أن الصواب أن تقول : لي زميلة (كانت) مسيحية … لأنها الآن مسلمة … وتأخر إعلان وإشهار إسلامها لا يعني أنها لم تسلم . فمن نطق بالشهادتين على وجه الجزم دخل في الإسلام ، وطولب بالصلاة وغيرها من الفرائض ، وقد فعلت ذلك والحمد لله .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android