0 / 0

ابنة أختها غير مسلمة وستنجب طفلا من غير زواج فكيف يتصرف معها ؟

السؤال: 164475

إن ابنة أختي ليست مسلمة ، وستنجب طفلاً ولكن بدون زواج ، كما أنها لا تنوي الزواج ، وأنا لديّ ابنتان ، وقد قررتُ أن أُخبر ابنة أختي بأنني لا أستطيع أن أبقى على علاقتي بها حتى تتزوج لأني لا يمكنني أن أعرِّض طفلتيَّ لأسلوب حياتها ، إنني لا أريد أن ترى طفلتاي ابنة خالتهما تنجب طفلاً بدون زواج ، كما أنني شخصيّاً لا أدري كيف أرضى عن إنجابها طفلاً ، بل ولا أدري كيف أتعامل معها وأنا أعلم كيف حملت بهذا الطفل .
أرجو أن تقوموا بإسدائي النصح حول كيفية تعاملي مع هذا الموقف .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولاً:
نشكر لك غيرتك على المحارم وحرصك على تربية بناتك على العفاف والطهر ، وهذا واجب أوجبه الله تعالى على الآباء والأمهات ، وينبغي أن يزداد الاهتمام بتلك التربية إذا كان المسلم يعيش في بلاد الكفر أو كان في بلاد الإسلام وكانت أسرته من الكفار ؛ لما في ذلك من كثرة الفساد وقلة المعين والنصير .

ثانياً :
ندعوك للتفكر في أمرين :
الأول : أنه من الممكن أن تكون علاقتك الحسنة ببنت أختك دافعاً قويّاً لها للدخول في الإسلام ، وهذا إن حصل فهو لا شك خير لك ولها ولأسرتك ، وقد تكون محتاجة لك الآن أكثر من قبل لضعفها وحاجتها لمن يعينها على شدة الحياة وصعوبتها ، فإذا رأت منك تعاملاً حسناً فقد يؤثِّر فيها هذا فتدخل الإسلام وتنجو من الخلود في النار .
الثاني : أنه قد يكون قطع علاقتك بها وتخليك عنها سبباً في التفافها حول أهل الشر والتفافهم حولها ، وقد تزداد أفعالها المؤذية وتصل آثارها – لا قدَّر الله – إليكم باعتباركم من أقربائها ، وقد يكون من المصلحة – لكم جميعاً – قطع الطريق أمام أهل الإفساد لجرها إليهم ، فيكون لك الأجر بقطع تلك المنكرات أن توجد في حياتها ، وتحفظ بذلك أسرتك من إساءة أهل الشر لهم .
هذا ما نود تنبيهك عليه ، لكن إن كانت من النوع الذي لا يلين ولا يستجيب وشرها غالب وخيرها قليل أو منعدم : فنرى قطع علاقتك بها .

والله أعلم

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android