أولاً:
نشكر لك غيرتك على المحارم وحرصك على تربية بناتك على العفاف والطهر ، وهذا واجب أوجبه الله تعالى على الآباء والأمهات ، وينبغي أن يزداد الاهتمام بتلك التربية إذا كان المسلم يعيش في بلاد الكفر أو كان في بلاد الإسلام وكانت أسرته من الكفار ؛ لما في ذلك من كثرة الفساد وقلة المعين والنصير .
ثانياً :
ندعوك للتفكر في أمرين :
الأول : أنه من الممكن أن تكون علاقتك الحسنة ببنت أختك دافعاً قويّاً لها للدخول في الإسلام ، وهذا إن حصل فهو لا شك خير لك ولها ولأسرتك ، وقد تكون محتاجة لك الآن أكثر من قبل لضعفها وحاجتها لمن يعينها على شدة الحياة وصعوبتها ، فإذا رأت منك تعاملاً حسناً فقد يؤثِّر فيها هذا فتدخل الإسلام وتنجو من الخلود في النار .
الثاني : أنه قد يكون قطع علاقتك بها وتخليك عنها سبباً في التفافها حول أهل الشر والتفافهم حولها ، وقد تزداد أفعالها المؤذية وتصل آثارها – لا قدَّر الله - إليكم باعتباركم من أقربائها ، وقد يكون من المصلحة – لكم جميعاً - قطع الطريق أمام أهل الإفساد لجرها إليهم ، فيكون لك الأجر بقطع تلك المنكرات أن توجد في حياتها ، وتحفظ بذلك أسرتك من إساءة أهل الشر لهم .
هذا ما نود تنبيهك عليه ، لكن إن كانت من النوع الذي لا يلين ولا يستجيب وشرها غالب وخيرها قليل أو منعدم : فنرى قطع علاقتك بها .
والله أعلم