0 / 0
38,15419/04/2011

هل تشرع الصلاة عند حصول زلزلة أو رياح شديدة ؟

السؤال: 163821

إذا حصل زلزال أو غير ذلك من الآيات في بعض البلاد فهل يشرع لأهلها أن يصلوا ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

نعم ، تستحب الصلاة عند حصول آية من الآيات ، كالكسوف والزلازل ، والعواصف الشديدة والرياح المستمرة المخيفة والفيضانات المدمرة…؛ لما صح عن ابن عباس رضي الله عنهما : أنه صلى في زلزلة بالبصرة كصلاة الكسوف ، ثم قال : هكذا صلاة الآيات .
رواه ابن أبي شيبة (2/472) وعبد الرزاق (3/101)، والبيهقي في “السنن الكبرى” (3/343) وقال: ” هو عن ابن عباس ثابت ” انتهى. وصححه الحافظ في “فتح الباري”(2/521)

وقال الكاساني رحمه الله:
“تستحب الصلاة في كل فزع: كالريح الشديدة، والزلزلة، والظلمة، والمطر الدائم؛ لكونها من الأفزاع، والأهوال…” انتهى من “بدائع الصنائع” (1/282)

وجاء في “منح الجليل شرح مختصر خليل” (1/333): ” وتندب الصلاة للزلزلة ونحوها من الآيات المخوفة كالوباء والطاعون أفذاذاً وجماعة ركعتين أو أكثر ” انتهى.

واقتصر الحنابلة على استحباب صلاة الزلزلة لورود ذلك عن ابن عباس وأما غيرها من الآيات فلا تشرع لها الصلاة.
وانظر : كشاف القناع (2/66) .

وذهب الشافعي رحمه الله إلى مشروعية صلاة الآيات على وجه الانفراد ولا تشرع لها الجماعة .
وانظر : “المجموع” (5/61) للنووي .

واختار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أنه تشرع الصلاة لكل آية ، فقال رحمه الله :”وتصلى صلاة الكسوف لكل آية كالزلزلة وغيرها ، وهو قول أبي حنيفة ورواية عن أحمد ، وقول محققي أصحابنا وغيرهم” انتهى من “الفتاوى الكبرى” (5/358) .

وذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ثلاثة أقوال في المسألة :
القول الثالث : “يصلى لكل آية تخويف”… ثم قال رحمه الله : وهذا الأخير هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، له قوة عظيمة . وهذا هو الراجح” انتهى من “الشرح الممتع” (5/93) .

والله أعلم

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android