0 / 0
6,88820/02/2011

أسلمت حديثاً تزوجت مَن تظن فيه الصلاح ثم أساء لها فهل تطلب منه الطلاق ؟

السؤال: 160648

كان لدي صديق دخل السجن ثم اعتنق الإسلام وهو في السجن ، ثم ساعدني على اعتناق الإسلام فأسلمت ، وظل يراسلني وهو في السجن ويرسل لي الكتب الدعوية وما شابهه ، واتفقنا على أن نتزوج بمجرد خروجه من السجن ، ولكن بعد ذلك بعام تقريباً تعرفت على رجل من أهالي الحي يصلي في المسجد ويُعرف عنه التدين وأنه تم قبوله لدراسة العلم الشرعي في جامعة ” المدينة ” ، فكانت كل هذه أمور جعلتني أتخلى عن صديقي الأول وتزوجت هذا الرجل أملاً في أن يساعدني على التمسك بديني .
ثم بعد توالي الأيام اتضح لي أنه لا يحافظ على صلواته بالشكل المطلوب ، ويتساهل في كثير من الأمور ، وتخلى عن الذهاب للدراسة في جامعة ” المدينة ” ، وأصبحت أتخاصم معه باستمرار ، لدرجة أنه قد يمر أسبوع كامل ولا نتكلم فيه مع بعض ، وقد طلقني مرتين ، ولدي منه طفلة وأريد أن تنشأ نشأة إسلامية ولا أظن أنه يساعدني على ذلك .
ثم في الآونة الأخيرة عاد صديقي القديم ، فبدأ يراسلني من جديد ، ففكرت بشكل جاد بأن أطلب الطلاق نهائيّاً من زوجي وأذهب فأتزوج ذاك ، فلا أدري ما هو الأفضل ؟ هل أصبر وأحتسب الأجر ؟ أم أطلب الطلاق ؟ .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولاً :
في البداية نسأل الله تعالى أن يثبتكِ على الإسلام وأن ييسر أمرك وأن يختار لك الخير لدينك ودنياكِ .
واعلمي أن نعمة الاستقامة على هذا الدين العظيم لا ينبغي أن يعكر صفوها ما حصل من زوجك تجاهك ، فمثل هذه الأمور تقع في كثير من البيوت ، وشرائع الإسلام وأحكامه ليس فيها إلا ما فيه صلاح الفرد والأسر والمجتمعات ، ومن خالفها فلا يضر إلا نفسه ، والإسلام من أفعاله بريء .
ثانياً :
قد أحسن إليك الرجل الأول حيث دعاكِ إلى الإسلام ، ونسأل الله تعالى أن يجزيه على ذلك خير الجزاء .
وعليه أن يعرف الآن أن الأمور قد اختلفت ، فأنت الآن متزوجة ، وفي عصمة رجل آخر ، فعليه أن يكف عن مراسلتك وعن محادثتك .
وليعلم أن إفساد المرأة على زوجها أمر محرم ، بل من كبائر الذنوب .
واستمرار مراسلته لك فيه إفساد للعلاقة بينك وبين زوجك .
والذي ينبغي لك هو الصبر على زوجك وعدم التعجل في طلب الطلاق .
واجتهدي في الإحسان إلى زوجك وحسن معاشرته ، فذلك من أهم الأسباب التي تجعله يتغير هو الآخر ويحسن إليك .
وانتهزي الفرصة في الوقت المناسب وتحدثي معه في شأن الالتزام بأحكام الإسلام ، والثبات عليها ، وأن هذا هو السعادة الحقيقة في الدنيا والآخرة ، حتى تستقيم العشرة بينكما ، ويصلح حالكما ، وتتربى ابنتك تربية مستقيمة بين أبويها .
أما زواجك بالصديق الأول فلا تعلمي هل هو خير أم لا ؟ وكثيراً ما يظن الإنسان أن هذا خير له ويكون الأمر بالعكس ، قال الله تعالى : (وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) البقرة/216 .
نسأل الله تعالى أن يصلح أحوالكما .

والله أعلم

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android