0 / 0

بنت الزنا : من وليها في النكاح؟

السؤال: 151932

وقع رجل مسلم في علاقة محرمة مع امرأة
فنتج عن هذه العلاقة طفلة ، ثم تزوجت الأم برجل آخر واتفقوا على أن تبقى الطفلة مع
والدتها وأن يقوم أبوها بنفقتها .
مر على هذه الحادثة قرابة عشرون عاماً وقد أصبح أبوها رجلا
متدينا ، وأصبحت هذه الطفلة (الفتاة) في سن الزواج وتعيش
مع أمّها في بيت زوج أمّها بمعية أخيها وأختها غير الأشقاء .
السؤال هو : من هو ولي هذه الفتاة في هذه الحالة ؟ هل هو أبوها الحقيقي أم زوج
أمّها أم أخوها الغير الشقيق ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولاً :
اختلف العلماء رحمهم الله في ولد الزنا ، هل ينسب إلى أبيه الزاني أم لا ؟ على قولين ، سبق ذكرهما في جواب السؤال رقم : (33591) ، ورقم : (85043) ، والراجح منهما أنه ينسب إلى أمه فقط ، ولا ينسب إلى الزاني .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في “فتاوى إسلامية” (3/370): ” وأما الولد الذي يحصل من الزنا ، يكون ولدا لأمه ، وليس ولدا لأبيه ؛ لعموم قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (الولد للفراش وللعاهر الحجر) العاهر : الزاني ، يعني ليس له ولد . هذا معنى الحديث . ولو تزوجها بعد التوبة فإن الولد المخلوق من الماء الأول لا يكون ولدا له ، ولا يرث من هذا الذي حصل منه الزنا ولو ادعى أنه ابنه ، لأنه ليس ولدا شرعيا ” انتهى .

ثانياً :
إذا تقرر أن ولد الزنا لا ينسب إلى الزاني ، فإنه يكون لا عصبة له [وهم الأقارب الذكور من جهة الأب] .
قال في “أسنى المطالب” (13/288) : “ولا عصبة لولد الزنا لانقطاع نسبه من الأب” انتهى من ترقيم الشاملة .
وذهب بعض العلماء إلى أن عصبته من الميراث هي أمه ، أو عصبة أمه ، أما في ولاية التزويج وغيرها فلا عصبة له .
قال في “الإقناع” (4/505) : “وعصبته [أي : ولد الزنا] عصبة أمه في إرث فقط … فلا يثبت لهم ولاية التزويج ولا غيره” انتهى .
وعلى هذا ، تكون هذه الفتاة لا ولي لها من جهة النسب ، فيكون وليها الحاكم المسلم ، لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( السلطان ولي من لا ولي له ) رواه أبو داود (2083) والترمذي (1102) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
فإن كانت في بلد ليس فيه حاكم مسلم فوليها مدير المركز الإسلامي في بلدها ، فإن لم يكن فإمام الجامع .
وللفائدة ينظر جواب السؤال رقم : (7989) .

والله أعلم

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android