0 / 0

حكم استعمال الدواء المشتمل على مادة ” المينثول “

السؤال: 147421

هل " المنثول " في الإسلام مباح ؟ استناداً إلى حقيقه قالها لي أستاذي في الكمياء بأن " المنثول " كحولي لأنه يدخل في تركيبه رابط " الهيدروكسيل " OH- . أعاني من صعوبة فى التنفس أثناء الليل ، وأستخدم قطرة عن طريق الأنف ، ولكنها لا يمكن استخدامها لعدة أيام ، لذا نصحني الطبيب بأدوية أخرى والتي تحتوي على " المنثول " . أرجو مساعدتي ؛ الأمر هام جدّاً ، بارك الله فيكم .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

مادة "المنثول" تستخلص من النعناع ، وتدخل في صناعة بعض الأدوية .

قال الدكتور محيي الدين عمر لبنية – وفقه الله – :

وزيت النعناع لا لون له ، أو أصفر مخضر ، له رائحة مميزة ، ومذاق مر قليلاً ، يعطي الشعور بالبرودة ، ويحتوي على مركب " المينثول " – Menthol – , كما يحتوي على مركب " ليمونين " – limonine – ، و " كارفون " ، و " فيلاندرين " – phellanderene – ، و " إسترات " – esters – .

وقال أيضاً :

يستعمل مركب " المينثول " – menthol – المكون الرئيس في زيت النعناع العطري المستخلص من أوراق " النعناع الفلفلي " في تحضير بعض الأدوية , ويفيد " المينثول " في تخفيف شدة أمراض التهاب القصبات الهوائية ، والتهاب الجيوب الأنفية , كما يفيد دهن " المينثول " على جلد الإنسان في توسيع الأوعية الدموية وإحساسه بالبرودة يليها قلة شعوره بالألم ، ويفيد استعماله على شكل مرهم – أو lotion – في تخفيف الشكوى من الحكة في الجلد – pruritus – و " أرتكاريا " – urticaria – , ويساعد إعطاء مركب " المينثول " عن طريق الفم في قطع " رياح البطن " –  carminative – , ويفيد استعماله في علاج تناذر القولون المتهيج " القولون العصبي " – irratible colon syndrome – حيث يُحدث ارتخاء عضليّاً في الأمعاء الغليظة ، ويخفف شكوى المريض من الألم , ويستعمل أيضاً مركب " المينثول " في تحضير عدة أدوية تقليدية لعلاج السعال ، ونزلات البرد ، وسواهما .

بحث "نعناع المدينة" ، منشور في مجلة "مركز بحوث ودراسات المدينة" ، العدد (11) ، (ص 179، 183 ، 184) .

وكون "المنثول" يحتوي على رابط " الهيدروكسيل " – OH – لا يجعله ممنوعاً ، ولا يعني أنه مسكر .

وقد سألنا أحد المختصين في علم الكيمياء فأفاد بأن هذه المادة (المنثول) غير مسكرة .

والأصل في جميع الأشربة أنها حلال ، إلا أن تكون مسكرة ، أو تكون ضارة .

ومجرد وجود الكحول في الشراب لا يعني أنه حرام إلا إذا وصل إلى حد الإسكار ، فإن كان الكحول قليلاً مستهلكاً ، فلا يكون الشراب حراماً .

جاء في قرار "المجمع الفقهي الإسلامي" التابع لـ "رابطة العالم الإسلامي" :

"يجوز استعمال الأدوية المشتملة على الكحول بنسب مستهلكة ، تقتضيها الصناعة الدوائية التي لا بديل عنها ، بشرط أن يصفها طبيب عدل ، كما يجوز استعمال الكحول مطهراً خارجيّاً للجروح ، وقاتلاً للجراثيم ، وفي الكريمات ، والدهون الخارجية" انتهى .

"قرارات المجمع الفقهي الإسلامي" (ص 341) .

وانظر لمزيد الفائدة جواب سؤال : (حكم المواد الغذائية ومواد التجميل المضاف إليها الكحول ) و (استعمال دواء لفروة الرأس به نسبة من الكحول ) .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android