0 / 0

أيهما أفضل قراءة القرآن أم استماعه عبر الأشرطة المسجلة؟

السؤال: 131946

أيهما أفضل قراءة القرآن أم الاستماع إلى أحد القراء عبر الأشرطة المسجلة؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

كل من قراءة القرآن أو استماعه عمل صالح ، يثاب عليه المسلم .

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أحيانا يحب أن يستمع القرآن من غيره ،

روى البخاري (4582) (5049) ومسلم (800) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قَالَ : قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (اقْرَأْ عَلَيَّ الْقُرْآنَ . قُلْتُ : آقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ ! قَالَ : إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي . قَالَ : فَقَرَأْتُ النِّسَاءَ حَتَّى إِذَا بَلَغْتُ : (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا) قَالَ : لِي كُفَّ ، أَوْ أَمْسِكْ ، فَرَأَيْتُ عَيْنَيْهِ تَذْرِفَانِ). ولمسلم: (فَرَأَيْتُ دُمُوعَهُ تَسِيلُ).

فـ"الأفضل أن يعمل بما هو أصلح لقلبه ، وأكثر تأثيراً فيه من القراءة أو الاستماع ، لأن المقصود من القراءة هو التدبر والفهم للمعنى والعمل بما يدل عليه كتاب الله عز وجل ، كما قال الله سبحانه: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ) ص/29 ، وقال عز وجل: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) الإسراء/9 ، وقال سبحانه : (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ) فصلت/44" انتهى .

والله أعلم

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

"فتاوى الشيخ ابن باز" (11/364)

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android