0 / 0

زوجته تعذب ابنته من غيرها ، وله منها ولد ، ومحتار في التصرف معها

السؤال: 126611

تزوجت بعد طلاقي بسنتين ، وأخبرت زوجتي الثانية أن عندي بنتاً ، أرجو أن تحتسب الأجر بتربيتها ، ولكنني فوجئت بمعاملتها الأكثر من سيئة لابنتي ، وكانت تعذبها ، ومرة أوقعتها أرضاً ، وجرحت وجهها – كان عمرها سنتين – وتهددها دائماً بحجة أن البنت لا تستطيع إمساك نفسها عن قضاء حاجتها ، نتيجة لهذا تولد لديَّ كره ، وحقد ، عليها ، وطلقتها مرتين ، ولي منها ولد عمره سنة ونصف ، لم أعد احتمل لؤمها مع ابنتي ، خاصة أنني في غربة بعيد عن أهلي ، وأمي كبيرة في السن ، لا تقوى على تربية ابنتي ، وأمها تركتها لي وعمرها ثلاثة أشهر ، واليوم رجعت للبيت ووجدتها تقول لي : قد أحرقت رجل ابنتك وبطنها بملعقة سخنتها على النار لكي تتعلم أن تدخل الحمام لوحدها ولا تقضي حاجتها – أكرمكم الله – في الغرف ، لقد تعبتُ ، وحياتي كلها قلق ، وخوف ، على ابنتي – التي بلغت الآن أربع سنين ونصف – حيث لم أعد أثق بهذه المرأة ، ولكنني أفكر بهذا الطفل المسكين .
دلوني إلى هدي الشرع ، وانصحوني ، حفظكم الله ، فقد عييت ، ومرضت نفسيّاً ، وجسديّاً جراء ذلك .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

ينبغي أن تقف مع الأمر وقفة جادة وسريعة ، وتحاول غرس معاني الحب ، والرحمة ، والعطف ، في قلبها ، لعلها أن تنتهي عما هي فيه ؛ فإن أفلحتَ في هذا ونجحت : فقد تم لك ما تريد ، وأبقها في عصمتك .

وإن لم ينجح معك هذا الأمر : فليس أمامك إلا الطلاق ، ولا ننصحك بالقسوة ، والشدة معها ؛ لأن من شأن ذلك أن يزيد من غيظها على ابنتك ، فتتفنن في إيذائها ، مع إخفاء معالم جرائمها ، ولذا فإن لم تستجب لك وتغيِّر من سلوكها ، وتحسِّن من أفعالها باللين ، والإقناع : فليس من حلٍّ توقف معاناتك به إلا الطلاق ، والآن خير من غدٍ ، وها أنت تشعر بعذاب ابنتك ، وتسمع أناتها ، وترى جرح وجهها وحرق رجلها وبطنها ، ومع ذلك تقف حائراً ؛ لوجود ابنٍ لك منها : فكيف لو كثر الأولاد إذن ؟! .

نسأل الله أن يفرج كربك ، ويكشف همك ، ويأجرك في مصابك ، ويبدلك خيرا منه .

والله أعلم

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android