0 / 0
45,10712/11/2008

الأدلة على استحباب الأذانين لصلاة الفجر

السؤال: 125513

هل هناك أدلة على أن للفجر أذانين ؟ .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

نعم ؛ جاءت عدة أحاديث تثبت أن للفجر أذانين .
أحدهما : قبل دخول وقت الصلاة .
والحكمة منه : تنبيه الناس على قرب طلوع الفجر ، فيستيقظ النائم ، ويصلي الوتر من لم يكن صلاه ، ويتسحر من يريد الصيام .
والثاني : بعد دخول الوقت (طلوع الفجر) .
والحكمة منه : إعلام الناس بدخول وقت الصلاة .
وهذه بعض الأحاديث الواردة في ذلك :
1- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( لاَ يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ أَذَانُ بِلاَلٍ مِنْ سَحُورِهِ ، فَإِنَّهُ يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ ، لِيَرْجِعَ قَائِمُكُمْ ، وَلِيُنَبِّهَ نَائِمَكُمْ ، وَلَيْسَ أَنْ يَقُولَ الْفَجْرُ أَوِ الصُّبْحُ ) رواه البخاري (621) ومسلم (1093) .
2- وعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ : ( إِنَّ بِلاَلاً يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ ، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ ) .
قَالَ الْقَاسِمُ بن محمد راوي الحديث عن عائشة رضي الله عنها : (وَلَمْ يَكُنْ بَيْنَ أَذَانِهِمَا إِلاَّ أَنْ يَرْقَى ذَا وَيَنْزِلَ ذَا) رواه البخاري (623) ومسلم (1092) .
ففي هذه الأحاديث دلالة صريحة على مشروعية الأذان الأول قبل الفجر، واعتياد ذلك في عهد النبي صلى الله عليه وسلم .
قال ابن قدامة رحمه الله بعد ذكر حديث عائشة السابق :
” وهذا يدل على دوام ذلك منه – يعني الأذان الأول من بلال رضي الله عنه – , والنبي صلى الله عليه وسلم أقره عليه , ولم ينهه عنه , فثبت جوازه ” انتهى.
” المغني ” (1/246) .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ” الأذان الذي يكون في آخر الليل ليس للفجر ، ولكنه لإيقاظ النُّوَّمِ ؛ من أجل أن يتأهَّبوا لصلاة الفجر ، ويختموا صلاة الليل بالوتر ، ولإرجاع القائمين الذين يريدون الصِّيام” انتهى .
” الشرح الممتع ” (2/76) .
والله أعلم .
 

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android