0 / 0
155,92118/07/2008

تحديد جنس الجنين باستعمال نظام تغذية خاص

السؤال: 118173

هل هناك نظام غذائي معين للرجل أو للمرأة حتى ينجبا ولداً ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

تحديد جنس الجنين هو مِن قدر الله سبحانه وتعالى ، يُؤمر المَلك بكتبه كما أراده سبحانه وتعالى في قضائه الأزلي ، وهو القائل سبحانه وتعالى : ( لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ ) الشورى/49 .
وكما أن من أراد أن يرزقه الله بالذرية الصالحة لا بد أن يأخذ الأسباب أولاً ، بالزواج والجماع الحلال ، فكذلك لا حرج على من أراد أن تكون ذريته ذكراً أو أنثى بخصوصه أن يتخذ الأسباب التي تثبت بالتجربة أو بالعادة أو بالعلم الحديث .
وقد جاء قرار مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي مقررا هذه الجزئية ، فكان مما جاء فيه :
" يجوز اختيار جنس الجنين بالطرق الطبعية ؛ كالنظام الغذائي ، والغسول الكيميائي ، وتوقيت الجماع بتحري وقت الإباضة ؛ لكونها أسبابًا مباحة لا محذور فيها " انتهى .
وللاطلاع على القرار كاملا ، يرجى النظر في هذا الرابط :
http://www.themwl.org/Fatwa/default.aspx?d=1&cidi=168&l=AR&cid=12

فمن أراد الاطلاع على الطرق الطبيعية الصحيحة في تحديد جنس الجنين ، يمكنه مراجعة كلام الأطباء والمتخصصين في هذا الشأن ، ونحن نساعد القارئ الكريم بنقول من بحث علمي للدكتور عبد الرحمن اليحيى ، يقول فيه : " يؤثر الغذاء على عملية تحديد جنس الجنين من ناحيتين :
الأولى : يغير الوسط الحمضي والقاعدي في عنق الرحم والمهبل . فالبوتاسيوم والصوديوم يحول الوسط إلى قاعدي ، وبالتالي أكثر فرصة لإنجاب الذكور .
أما المغنيسيوم والكالسيوم يجعل الوسط حامضياً ، وبالتالي أكثر فرصة لإنجاب الإناث .
الثانية : التغير في جدار البويضة لزيادة مدى استقبالية البويضة للحيوان الذكري أو الأنثوي . أثبتت الأبحاث بأن تغذية المرأة كان لها تأثير في عملية اختيار جنس المولود ، وذلك بتأثيره على المستقبلات التي ترتبط بها الحيوانات المنوية في جدار البويضة , والتي عن طريقها تخترق الجدار ويحدث التلقيح .
إن للتوازن الأيوني للصوديوم والبوتاسيوم مقابل الكالسيوم والمغنيسيوم تأثير حيوي على هذه المستقبلات ، مما يؤدي إلى حدوث تغييرات على مركبات الجدار ، والذي بدوره يؤثر على انجذاب الحيوانات المنوية الذكرية أو الأنثوية .
وتأثير هذه الأيونات بصورة مبسطة ، فإن زيادة نسبة الصوديوم والبوتاسيوم في الغذاء وانخفاض نسبة الكالسيوم والمغنيسيوم يحدث تغييرات على جدار البويضة لجذب الحيوان المنوي الذكري ، واستبعاد الحيوان المنوي الأنثوي ، وبالتالي نتيجة التلقيح تكون ذكراً . والعكس صحيح ، فإن زيادة نسبة الكالسيوم والمغنيسيوم في الدم ، وانخفاض الصوديوم والبوتاسيوم : يجذب الحيوان المنوي الحامل للكروموسوم الأنثوي ، ويستبعد الحيوان المنوي الحامل للكروموسوم الذكري ، وبالتالي تكون نتيجة التلقيح والحمل أنثى .
ولاتباع هذه الطريقة فعلى السيدة اتباع حمية غذائية لمدة زمنية لا تقل عن الشهرين ، تدعم بها المخزون الغذائي الذي يشجع الجنس المرغوب به ، ونرفق جدولاً غذائياً يوضح المصادر الغذائية للكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم والصوديوم …. .
وعلى المرأة التي تريد تحديد جنس المولود مسبقاً أن تتبع الحمية لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر على الأقل قبل الحمل ( بدون استعمال موانع حمل هرمونية ، وإنما باستعمال موانع ميكانيكية مثل الكبوت للرجل ) ، ويستحسن أن يتبع الزوج كذلك هذا النظام الغذائي ، وذلك إن لم يكن ضرورياً بالنسبة له ، فعلى الأقل يكون عاملاً مساعداً نفسياً للزوجة لتتقيد بالنظام الغذائي . كما يجب على المرأة أن تستمر في النظام الغذائي حتى تتأكد من الحمل , فإذا حملت يجب فوراً ترك هذا النظام الغذائي ، وأخذ جميع المواد الضرورية لجسمها وجسم جنينها حسب ما يصفه الطبيب " انتهى .
"المختصر المفيد في تحديد جنس الوليد للدكتور عبد الرحمن اليحيى" (ص/25-26) .
وللاطلاع على النظام الغذائي المقترح من الدكتور ، يرجى مراجعة بحثه المنشور على هذا الرابط :
http://saaid.net/book/open.php?cat=83&book=4384
وللفائدة ينظر جواب سؤال في الموقع (111849) .

والله أعلم .

 

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android