أعرف أخا في الإسلام ، ترك وظيفته المحرمة-والحمد لله- بعد أن علم أن طبيعة العمل محرمة .
هذا الأخ الآن يبحث عن عمل يدر عليه ما يكفي لإطعام عائلته وكسوتهم . إنه متحمس للعمل من أيام الأسبوع ما يكفي لحصوله على ذلك الدخل المذكور وحسب . وهو يريد أن يقضي باقي أيام الأسبوع في المسجد يقرأ القرآن ويصلي .. الخ .
هل سلوكه هذا جائز ؟ ألا يقول الإسلام بأن النهار هو لكسب العيش والليل للصلوات ؟ أليس من الأفضل بالنسبة لهذا الأخ أن يبحث عن عمل جيد يدر عليه مالا ويتصدق بما زاد عن حاجته للفقراء ؟ أليس لأهله حقوق عليه فيما يتعلق بالوقت ؟
0 / 0
10,42718/04/2001
يريد أن يعمل بعض أيام الأسبوع والباقي في العبادة
السؤال: 10946
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
على المسلم القادر على الكسب أن يسعى في كسب ما يعفّه ومن تحت يده من زوجة وأولاد ، وسائر من تلزمه نفقتهم ، فإذا حصل على ذلك فشغل باقي الوقت سواء كان في الليل أو النهار في عبادة الله سبحانه وتعالى من صلاة وصيام وتلاوة قرآن كان أفضل . وليس للعبادة المطلقة وقت مخصص ، لكن نعم قيام الليل أفضل من الصلاة في النهار ، ولا يعني هذا أن نوافل العبادة في النهار لا أجر فيها . فعليه أن يبدأ بفعل الواجبات سواء منها ما كان لله وما كان لخلقه ، ثم يصرف باقي الوقت في المستحب ، وإن زاول بعض المباحات للاستجمام والراحة فلا بأس .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
الشيخ عبد الكريم الخضير