0 / 0
52,96017/02/2001

اعتاد النظر إلى الصور العارية

السؤال: 8861

اعتدت النظر إلى الصور العارية وأنا أتصفح (المواقع على الإنترنت) ، وإن كنت لا أحبها، إلا أنني لا أستطيع التحكم في نفسي ومنعها من ذلك . أرجو أن تدلني على بعض التسابيح التي تُطهر روحي .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

يجب عليك أيها السائل أولاً ، التوبة من هذا الذنب العظيم ، لأن الإنسان محاسب عن أعماله يوم القيامة ، قال تعالى : ( إنّ السّمع والبصر والفؤاد كلُّ أولئك كان عنه مسْئُولاً ) الإسراء/36 ، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : " والعَيْنُ تَزْنِي وَزِنَاها النَّظر " رواه البخاري ( الاستئذان/5774) , فيجب عليك التوبة النصوح من هذا الأمر ، وهي تتضمن أموراً :

الإقلاع عن هذا الذنب ، خوفاً من عقاب الله ، وتعظيماً له .

النَّدم على فعلك لهذا الأمر المُحَرَّم أشدَّ الندم .

العزم الصادق على أن لا تعود لهذا الذنب أبداً .

واعْلم أن تزكِيَةَ النّفس وتطْهِيرها من هذه المحرمات يكون بأمور كثيرة منها  :

الاستقامة على التوبة ، والإكثار من الدعاء ، والإكثار من الاستغفار والتوبة  ، المداومة على الأذكار, والإكثار من الطاعات والأعمال الصالحة  ، الإكثار من الصلاة ،  قال تعالى : ( إنّ الصلاة تَنْهَى عن الفحشَاءِ والمُنْكَر ) العنكبوت/45 ، وقال تعالى : ( وأَقِمِ الصلاة طَرَفَيِ النَّهار وزُلَفَاً من اللَّيْلِ إنَّ الحسنَات يُذْهِبْنَ السيِّئات ) هود/114 ، وعليك أن تبحَثَ عن وسَطٍ صالحٍ تعيش فيه ، وعن رفقة صالحة تُعِينك على الخير ، حتى تبتَعِد عن هذه الأمور ، فكل هذه الأعمال  تُزَكِّي النفس وتُطَهِّرُهَا ، فَتَتَحَصَّل على رضوان الله ، قال تعالى : ( قد أفلح من زكاها ) الشمس/9 .

واعلم أن العبد متى صدق في توبته وأدام تَضَرُّعَه الى الله وسُؤالَه العافية منْ شرِّ نفسِه والشَّيْطان حفظه الله من وساوس الشيطان ومكره ، قال تعالى : ( ومن يَتَّقِ الله يجعَل له مَخْرَجاً ) الطلاق/2 .

وفّقَنا الله وإيّاك للتّوبة والاستقامة على الدين .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الشيخ محمد صالح المنجد

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android