0 / 0

هل الأفضل الإفطار في البيت أم في المسجد

السؤال: 38264

هل الأفضل الإفطار في المسجد بعد الصلاة أم الصلاة ثم الذهاب للبيت والإفطار مع العائلة ؟.

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

إذا كان مراد السائل بالإفطار ما يأكله الصائم تفريقا بين وقت الصيام ، ووقت إباحة الأكل ، كأكل التمر وشرب الماء ونحو ذلك ، فإن المستحب في مثل هذا التعجيل ، لقوله – صلى الله عليه وسلم – :( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ) [ رواه البخاري 1957 ، ومسلم 1098 ] ، انظر السؤال رقم 13999 .

أما إذا كان المراد ، ما يأكله الناس بعد الصلاة ( وجبة الإفطار ) ، فلم يرد في السنة فيما أعلم شيئا محددا ، لكن على الإنسان أن يوازن بين المتطلبات المختلفة ، فالإفطار في المسجد مع جماعة المسجد فيه مصالح جمع المسلمين ، وتأليف القلوب ، ووحدة الصف ، والتعارف ، وإحياء روح التكافل وغير ذلك .

والإفطار مع العائلة في المنزل فيه مصالح جمع الأسرة ، ومدارسة أحوالها ، وزيادة أصر الروابط بين أفرادها ، وتعليم الأبناء آداب الأكل والحديث وغير ذلك ، وزيادة الألفة والمحبة بين الزوج وزوجه ، وبين الوالدين وأبنائهما ، وغير ذلك .

والواجب على رب الأسرة الموازنة بين تلك المصالح ، كأن يخصص أياما للإفطار مع أهله ، وأياما للإفطار مع جماعة المسجد ، مع مراعاة أن واجب العناية بالأسرة ، والأولاد ، وتعليمهم آداب الدين وتعاليمه ، أولى وأوجب من نافلة مجرد لقاء الأصدقاء والأصحاب في المسجد ، إذ يمكنه أن يلتقي بهم في صلاة التراويح ، أو في مجلس علم ، أو نحو ذلك .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android