0 / 0
2,56216/09/2021

هل يلزمها استقبال أولاد أختها المطلقة الذين هم في حضانة أبيهم؟

السؤال: 355541

تطلقت أختي وأصبح سكنها عندي في منزلي. والأطفال حسب علمي تم الاتفاق أن الحضانة لدى الاب وهو متزوج حاليا. طليق أختي يريد إلزامي باستقبال بنات أختي في أيام بدون أخذ الإذن مني حيث يريد إحضارهم في يوم هو مخصص لاجتماع عائلة إخواني. حصلت مشاكل كثيرة بين العائلتين ولإيقاف المشاكل طلبت منه أن يحضرهم في أي يوم من الأسبوع ألا يوم الجمعة وهو يوم اجتماع عائلة إخواني. أصبح طليق أختي يصر ويهدد ويريد الزامي باستقبالهم وكذلك المبيت لأطفاله في منزلي بدون إذني وموافقتي. أنا لا أريد ذلك بسبب المشاكل الكثيره من طرفهم، هل له الحق بإلزامي في منزلي الخاص حيث هذا فيه أذى نفسي لي ولعائلتي.

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

لا يلزمك إسكان أختك معك، فإن فعلت هذا تبرعا، فهو بر وإحسان تؤجر عليه.

والواجب على طليق أختك أن يمكنها من رؤية أولادهما، فيختاران وقتا ومكانا لذلك، ولا يلزمك استقبال الأولاد في بيتك، وعلى والدهما أن يتفهم ذلك، وأن يدرك أنه لا وجه لإلزامك بذلك.

فإن سمحت بمجيئهم في يوم معين، لزمه التقيد بهذا اليوم، فهذا حقك، ولا يحل الاعتداء عليه، ولا الدخول إلى بيتك دون إذنك.

قال تعالى:  يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (27) فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ  النور/27، 28

قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره (6/ 36): "هَذِهِ آدَابٌ شَرْعِيَّةٌ، أَدَّبَ اللَّهُ بِهَا عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ، وَذَلِكَ فِي الِاسْتِئْذَانِ: أَمَرَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَلَّا يَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِهِمْ حَتَّى يَسْتَأْنِسُوا، أَيْ: يَسْتَأْذِنُوا قَبْلَ الدُّخُولِ، وَيُسَلِّمُوا بَعْدَهُ. وَيَنْبَغِي أَنْ يَسْتَأْذِنَ ثَلَاثًا، فَإِنْ أُذِنَ لَهُ، وَإِلَّا انْصَرَفَ" انتهى.

وقال صلى الله عليه وسلم:  لَا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ إِلَّا بِطِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ  رواه أحمد (20172) وصححه الألباني في "إرواء الغليل" (1459).

ويدخل في المال المحترم، الذي لا يحل الانتفاع به إلا بإذن من صاحبه، وطيب نفسه منه : الانتفاع ببيته؛ بل بيت الإنسان من أخص خصوصياته، وأولاها بالصيانة والاحترام، ورعاية إذنه فيها.

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android