ما حكم قول ( حِل عن سماي )، وما شابه من استخدام كلمة : ( سماي ) أي سمائي ؟
حكم قول : ( حِلّ عن سمائي )
السؤال: 328276
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
لا شك أن قائل عبارة ( حل سمائي ) يريد بها المعنى المعروف بين الناس ، وهو ( اتركني ) أو ( انصرف عني ) أو نحو ذلك .
غير أن قائله أراد المبالغة في المباعدة عن صاحبه، فأراد منه ألا يجتمع معه تحت سقف واحد، أو تحت شيء يظله، فاللغة ، وعرف الناس: يطلق على كل ما ارتفع فوق الإنسان، وأظله: أنه سماؤه ؛ فسماء البيت : سقفه، ونحو ذلك.
قال الإمام أبو الحسن علي بن سيده، رحمه الله:
” والسَّمَاء : التي تُظِلُّ الأرض .
وكذلك السَّماء من البيتِ .
وكلُّ ما عَلاَك ، فاظلَّك : فهو سَمَاء ” انتهى من “المخصص” (5/19).
وقال أبو علي القالي، رحمه الله: ” وكل ما علاك، فأظلك: فهو سماء” انتهى من “المقصور والممدود” (349).
وإذا قدر أنه أراد السماء التي تظل الأرض، ويعرفها الناس من معنى السماء، فالمراد به معروف، وأن يتباعد عن السماء التي تظله، لا أنه أراد نسبة السماء ـ ملكا، واختصاصا إلى نفسه؛ فهذا لا يقصده أحد، ولا يخطر ببال عاقل أصلا.
وينبغي للعبد أن يمسك لسانه، وأن يجاهد نفسه على الحلم والتحلم، وترك الغضب والعجلة في أمره، فلعله أن يقول اليوم، ما يندم عليه غدا، ثم لا يستطيع الاستعتاب، ولا يمكنه إصلاح ما مضى .. وفات.
وينظر في الغضب وعلاجه، جواب السؤال رقم : (658)، ورقم : (45647) .
والله أعلم.
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب
موضوعات ذات صلة