0 / 0
18,20104/05/2020

هل تجوز الصدقة عن الجنين المتوفَى ليشفع لأمه؟

السؤال: 315961

هل يجوز أن أتصدق عن جنيني المتوفى في الشهر السابع لكي يشفع لي يوم القيامة ؟

ملخص الجواب

الجنين المتوفى يكون شفيعًا لأمه إذا احتسبته عند الله ، ولا تحتاج أن تتصدق عنه حتى يكون شفيعًا لها . خاصة وأننا لا نعلم للصدقة مدخلا في شفاعته يوم القيامة، أو عدم ذلك.

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا:

لا حرج في التصدق عن الجنين المتوفى إذا مات بعد نفخ الروح فيه ، فهو وإن كان لا حساب عليه ؛ إلا أن الصدقة تنفعه وتزيده خيرًا يوم القيامة ؛ لأن نفعها لا يقتصر على تكفير السيئات وإنما ترفع بها الدرجات أيضًا .

وقد سئل الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله-: في الجنوب إذا مات ولد أو بنت ، أو ماتت بنت وهو صغير السن يتصدقون على نيته، مع العلم أنه في شهور ولم يبلغ المتوفى في عمره سنة ، وهذه الصدقة لها صفة خاصة فمثلا يتصدقون بهدبة… وهو جلد وبعض الأشياء العينية أفتونا. بارك الله فيكم؟

فأجاب : ” الصغار لا ذنب عليهم ، الذين ماتوا قبل الحلم لا ذنب عليهم ، لكن إذا تصدق عنه أهله فهي تزيده خيرًا ، الصدقة تزيده خيرًا ، تنفعه ولو كان صغيرًا .

لكن إذا كانت الصدقة على طريقة خاصة يتعبدون بها ، نوع معين يفعلونه في يوم معين فهي بدعة.
أما صدقة مطلقة مثل ما يتصدقون على آبائهم وأمهاتهم ويتصدقون على أولادهم، متى تيسرت الصدقة في أي وقت، في أي مكان: لا بأس .

أما يخص هذا بيوم معين أو دراهم معينة أو طعام معين هذا يكون بدعة ” انتهى من موقع الشيخ ابن باز

https://bit.ly/2ys4XNf

لكن الأولى أن يحرص الإنسان على نفع نفسه ؛ فيتصدق عنها ، فهو أحوج إلى ذلك ممن لا يحتاج إلى الصدقة كالأطفال الذين لم يبلغوا الحلم .

وقد سئل الشيخ الدكتور عبد الله الطيار : هل تصل الصدقة الجارية للابن المتوفى الذي عمره ثلاث سنوات ؟

فأجاب : ” الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :

فمعلوم أن الطفل إذا مات قبل سن التكليف فليس عليه حساب ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ” رفع القلم عن ثلاثة وذكر منها : عن الصبي حتى يبلغ..” . رواه أبو داود ، وصححه الألباني في “سنن أبي داود”.

والتصدق عنه لا داعي له ؛ لأنه لا يحتاج إلى عمل ليزيد أجره وثوابه ، إنما الذي يحتاج للأجر والثواب هو البالغ المكلف ، وإذا أراد والد الطفل أو والدته التصدق عنه، فالأولى أن يكون ذلك لهما ؛ لأنهما في حاجة إلى عمل صالح يزيد في ميزان حسناتهما . والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد ” انتهى.

https://bit.ly/3fhoVuY

ثانيًا:

الجنين إذا مات بعد نفخ الروح فيه ، وذلك بعد تمام أربعة أشهر من بداية الحمل ، فهو إنسان ، وسيبعث يوم القيامة ، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على أن السقط يشفع في أمه يوم القيامة إذا احتسبته .

فعن مُعاذِ بنِ جبلٍ رضيَ اللهُ عنه عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلم قالَ :  وَالَّذِيْ نَفْسِيْ بِيَدِهِ إِنَّ السِّقْطَ لَيَجُرُّ أُمَّهُ بِسَرَرِهِ إِلَىْ الجَنَّةِ إِذَا احْتَسَبَتْهُ  رواه ابن ماجه (1609) وحسنه المنذري في “الترغيب والترهيب” (3/57) ، وصححه الألباني في “أحكام الجنائز” (ص/39) .

والسَّرَرُ : ما تقطعه القابلة من السرة . كما في ” النهاية في غريب الحديث ” (3/99) .

وقال النووي رحمهُ الله : “موتُ الواحدِ من الأولادِ حجابٌ منَ النار ، وكذا السقطُ” انتهى من “المجموع” (5/287) .

وينظر جواب السؤال رقم : (127177).

والحاصل:

أن الجنين المتوفى يكون شفيعًا لأمه إذا احتسبته عند الله ، ولا تحتاج أن تتصدق عنه حتى يكون شفيعًا لها . خاصة وأننا لا نعلم للصدقة مدخلا في شفاعته يوم القيامة، أو عدم ذلك.

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android