0 / 0
25,80116/01/2019

أحب فتاة فتزوجت غيره فهل يمكن أن تكون زوجته في الجنة؟

السؤال: 298002

وقعت في حب فتاة في مدرستي ، ولكن للأسف لم أستطيع أن أتزوجها ، وهي الآن متزوجة ، فهل سوف أحصل على هذه الفتاة كزوجة لي في الجنة ؟ لا تقل لي : حاول أن تدخل الجنة أولا ، إذا لم يكن هناك حافز ، فكيف يمكنني المحاولة ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا:

قد يقع حب امرأة في قلب إنسان دون سعي محرم منه، فلا يؤاخذ على ذلك.

وأما إن كان بسعي محرم ، كالنظر والاستماع ونحو ذلك، فالواجب أن يتوب إلى الله تعالى .

ثم إن استطاع الزواج منها : فليفعل .

فإن لم يستطع فليصرف تفكيره عنها، فلا أضر على الإنسان من التعلق بامرأة لا يقدر على الزواج منها.

فإن تزوجت المرأة غيره، فقبيح جدا أن يبقى معلقا بها، أو يؤمل أن تكون زوجته في الجنة؛ لما في ذلك من حسد زوجها، وتمني حصول الفرقة بينهما في الدنيا، أو تمني دخوله النار في الآخرة، والحسد ذنب عظيم وهو أول ذنب عُصي الله به.

والأصل أن المرأة تكون في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا؛  لقول النبي صلى الله عليه وسلم:   أيما امرأة تُوفي عنها زوجها ، فتزوجت بعده ، فهي لآخر أزواجها   رواه الطبراني وغيره، وصححه الألباني رحمه الله في “صحيح الجامع” (2704) وفي “السلسلة الصحيحة” (1281) .

فإذا لم يكن لها إلا زوج واحد، ودخلا الجنة فإنها تكون معه ، إن شاء الله .

ونحن لا نقول لك: اشتغل بما يدخلك الجنة ، فحسب ، بل نقول: اتق الله ، ولا تحسد أخاك ، ولا تتطلع إلى زوجته ، ولا تنظر إلى ما في يده ، فإن هذا من قبيح الأخلاق ورديء الخصال ؛ كيف وفي الدنيا ملايين النساء!

انشغل بما ينفعك ، وأقبل على شأنك ، وتزوج من ينسيك حبها ذلك الحب ، وسل الله الجنة والنجاة من النار .

ثم العجب ، كل العجب منك حين تقول : إذا لم يكن حافز … ؟

أوليس في جنة عرضها السموات والأرض ، حافز لك لطلبها ، والعمل لها ؟

أوليس في جنة ، فيها ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ؛ حافز لك ، يكفيك لتعمل ؟

فهب أنه ليس فها ذلك ، فليكن حافزك إلى الجنة: رؤية الرب الرحيم الكريم، ورؤية الأنبياء والصديقين، والتمتع باللذات والمكرمات، والنجاة من العذاب والسعير.

وأما أن يكون الحافز إلى الجنة الظفر بامرأة ! فما أضعف همتك ، وأقل ما تطلب من النعيم ، وتجعله حافزك لجنة الخلد ، يا عبد الله !!

وإنا لنرجو أن تكون زلة قلم منك، فالمؤمن أعظم همة ورغبة في المعالي من ذلك بكثير.

نسأل الله أن يشرح صدرك وييسر أمرك ويقيك شر نفسك.

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android