0 / 0
26,37824/09/2017

يسأل عن الدعاء بعد الصلاة والنفث في جيب القميص ، هل هو من البدع ؟

السؤال: 276440

سؤالي هو عن تصرف بعض المصلين (وخاصة بدول الهند والباكستان والبنغال) بعد انتهاء الصلاة وانتهاء الدعاء بنفخهم داخل ملابسهم ( بعد ان ينهي الشخص دعائه يقوم بتوجيه الرأس للأسفل وفتح القميص او البلوزة والنفخ داخل الجسم ! ثم القيام والخروج من المسجد) هل ورد هذا الشيء عن السلف من اين أتى وما دلالته هل هناك حديث أو رواية عن هذا

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :

المشروع للمسلم عقب الصلاة أن يأتي بالأذكار الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم والتي تقال أدبار الصلوات ، فإذا فرغ منها ، فله أن يدعو إن شاء ، بما شاء .

ثانيا :

النفخ أو النفث على البدن مع قراءة شيء من القرآن هو صورة من صور الرقية الشرعية ، التي تدفع الشر قبل نزوله ، أو ترفعه بعد نزوله .

فقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم نفث على يديه ومسح بهما جسده ، كما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينفث على نفسه في المرض الذي مات فيه بالمعوذات ، فلما ثقل كنت أنفث عليه بهن وأمسح بيد نفسه لبركتها

قال معمر : فسألت الزهري كيف ينفث ؟ قال : كان ينفث على يديه ثم يمسح بهما وجهه . رواه البخاري ( 5403 ) ومسلم ( 2192 ) .

وقال الشيخ ابن باز رحمه الله :

" يعالج السحر بالقرآن سواء قرأ المسحور على نفسه إذا كان عقله معه سليما ، أو قرأ غيره عليه فينفث عليه في صدره أو في أي عضو من أعضائه ، يقرأ عليه بالفاتحة وآية الكرسي وسورة الإخلاص ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) والمعوذتين ، وآيات السحر المعروفة من سورة الأعراف ، وسورة يونس ، وسورة طه " انتهى من "فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز" (6/288) .

ثالثا :

لا ندري ما الذي يحمل هؤلاء المشار إليهم في السؤال على هذا الفعل ؟ فقد يكون من باب الرقية الشرعية ، فبعد أن يقرأ أحدهم آية الكرسي والمعوذات ينفث على بدنه ، وهذا من حيث الأصل جائز لا بأس به .

غير أن هذا المقام ، مقام انتهاء الصلاة : ليس مقام رقية راتبة ، إنما هو مقام الأذكار المشروعة عقب الصلاة ، كما سبق .

واعتياد هذا الفعل بعد أذكار الصلاة ، ولو على سبيل الرقية : يجعل هذا الفعل بدعة . خاصة إذا كان لم يكن هناك شخص معين ، يحتاج إلى الرقية الخاصة ، أو نزل به ما يدعو إلى ذلك .

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول تلك الأذكار ، ويقرأ آية الكرسي والمعوذات ، ولم يكن يفعل شيئا من ذلك .

وخير الهدي : هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها .

فالحاصل .. أن اعتياد هذا الفعل بدعة ، لكن لو فعله المسلم أحيانا ، أو كان ذلك لسبب ، كشخص مريض أو عرض له وسواس من الشيطان ففعل ذلك كنوع من الرقية فلا بأس بذلك .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android