0 / 0
12,77716/06/2017

حكم اقتناء الكلب لصحبة المريض بالتوحد

السؤال: 267220

أخي لديه توحد قوي جدا ، وغير طبيعي ، فهو في الثانية عشر من العمر، ولا يستطيع الكلام أو البقاء وحده ، وهو يكره كل شي ، ويغضب علي أبسط الأشياء ، مثل : إذا كحيت ، ، أو عطست ….الخ ، فهو حساس جدا ، ولا يحب شيئا أبدا ، اشترينا له دراجة ، ومسبح ، وقطة ، وألعاب كثيره ، وكل ذلك لم يفيد ، ولكن هو يحب الكلاب ، هل من الممكن أن أحضر كلبا له يتسلى به وللحراسة أيضا ؟
المشكلة أنه إذا لم يفعل شيئا ، فهو يكسر أثاث البيت ، ويصرخ ، ويغضب حاولت أن عالجه مع الإخصائين ، قالوا: من الصعب العلاج.

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

لا يجوز اقتناء الكلب ، إلا فيما استثناه الشارع من كلب الصيد وكلب الحرث والماشية، أي لحراسة الزرع والماشية.

روى البخاري (2145) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَنْ أَمْسَكَ كَلْبًا فَإِنَّهُ يَنْقُصُ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ عَمَلِهِ قِيرَاطٌ إِلا كَلْبَ حَرْثٍ أَوْ مَاشِيَةٍ).

وروى مسلم (2974) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ اقْتَنَى كَلْبًا لَيْسَ بِكَلْبِ صَيْدٍ وَلا مَاشِيَةٍ وَلا أَرْضٍ فَإِنَّهُ يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِهِ قِيرَاطَانِ كُلَّ يَوْمٍ ).

وروى مسلم (2943) عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ اقْتَنَى كَلْبًا إِلا كَلْبَ مَاشِيَةٍ أَوْ كَلْبَ صَيْدٍ نَقَصَ مِنْ عَمَلِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ . قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : أَوْ كَلْبَ حَرْثٍ ).

وروى البخاري (3322) ومسلم (2106) عَنْ أَبِي طَلْحَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلَا صُورَةٌ).

وهذا الوعيد في الكلب غير المأذون باتخاذه ، فأما المأذون في اقتنائه فلا يمنع دخول الملائكة على الراجح.

وينظر: سؤال رقم (249824)

واختلف في الفقهاء في اقتناء الكلب لحراسة البيوت، والراجح الجواز كما قدمنا في جواب السؤال رقم (69777)

فإن كان البيت بحاجة إلى حراسة، فلا بأس باقتناء الكلب. وإن لم يكن بحاجة إلى حراسة فلا يجوز اقتناؤه .

وفي اقتنائه ضرر على أخيك من جهة منع دخول الملائكة ، وقد يؤذيه أيضا .

وإذا أمكن تلهيته بشيء من الألعاب الإلكترونية ، ونحوها : فهو طيب ، وربما يشغله عن بعض ما هو فيه .

واجتهد في علاجه ولا تيأس، فما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء، كما روى البخاري (5678) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَا أَنْزَلَ اللَّهُ دَاءً إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً).

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android