• قائمة جديدة
المزيد
    • قائمة جديدة
0 / 0
11,74813/شوال/1438 الموافق 07/يوليو/2017

حول صحة حديث في فضائل الشام

السؤال: 262892

ما صحة ما رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (142) أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن هذا الأمر -يعني الخلافة-كائن بعدي في المدينة ، ثم في الشام، ثم في الجزيرة، ثم في العراق ، ثم في المدينة ، ثم في بيت المقدس ، فاذا كان ببيت المقدس فثَم عقر دارها ، ولن يخرجها قوم فتعود اليهم أبدا) . وهل يمكنكم شرح هذا الحديث؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

الحديث المذكور : ضعيف ، لا يثبت . وبيان ذلك :

أولا :

هذا الحديث أخرجه نعيم بن حماد في "الفتن" (276) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (1/185) ، من طريق الوليد بن مسلم ، قال أخبرنا مروان بن جناح عن يونس بن ميسرة بن حلبس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الأمر كائن بعدي بالمدينة ، ثم بالشام ، ثم بالجزيرة ، ثم بالعراق ، ثم بالمدينة ، ثم ببيت المقدس ، فإذا كان ببيت المقدس فثم عقر دارها ، ولن يخرجها قوم فتعود إليهم أبدا ".

وهو حديث ضعيف ، وذلك لأنه مرسل ، حيث إن يونس بن ميسرة بن حلبس الذي روى الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ثقة عابد ، إلا أنه من التابعين ، والمرسل ضعيف لانقطاعه كما هو معلوم .

وأما الراوي عنه وهو مروان بن جناح فحديثه في مرتبة الحسن ، في الجملة ، قال فيه الدارقطني كما في "سؤالات البرقاني" (515) :" لا بأس به ". ، ووثقه دحيم وأبو داود . كذا في "تهذيب الكمال" (27/387) ، وقال أبو حاتم كما في "الجرح والتعديل" (8/274) :" شيخ يكتب حديثه ولا يحتج به " .

والراوي عنه هو الوليد بن مسلم وهو ثقة مدلس ، وتدليسه شر أنواع التدليس ، وهو تدليس التسوية ، وقد صرح بالتحديث ، وبقية رجال الإسناد لا بأس بهم .

والحاصل : أن إسناد هذا الحديث : ضعيف لا يثبت .

ثانيا :

وأما شرح الحديث : فالمقصود بقوله " هذا الأمر " : أي الخلافة ، أي تكون بعد وفاته صلى الله عليه وسلم بالمدينة ، ثم تنتقل إلى الشام ، ثم بالجزيرة ، ثم بالعراق ، ثم تعود إلى المدينة ، ثم بيت المقدس ، وهو يومئذ عقر دار الإسلام ، أي أصلها وموطن الأمن فيها ، قال ابن الأثير في "النهاية في غريب الحديث" (3/529) :" عُقْر الدار بالضم والفتح : أصلُها ، ومنه الحديث " عُقْر دَار الإسلام الشَّاُم " ، أي : أصله ومَوْضعه ، كأنه أشار به إلى وقت الفتَن : أي يكون الشام يومئذ آمِناً منها ، وأهلُ الإسلام به أسلمُ ". انتهى

ثالثا :

لمن أراد الاستزادة من الأحاديث الصحيحة الواردة في فضائل الشام يمكنه مراجعة كتاب " تخريج أحاديث فضائل الشام ودمشق لأبي الحسن علي بن محمد الربعي" للشيخ الألباني رحمه الله ، فهو نافع في بابه ، ونسأل الله أن يرد بيت المقدس للمسلمين ، وأن يعجل بنصره ، إنه قوي متين .

والله أعلم 

المراجع

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

خيارات تنسيق النص

خط النص

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android
إرسال الملاحظات
GlobalGreenIconتغيير اللغة

downloadتصفح بدون إنترنت

    اللغات المتاحة للتحميل

      هل أنت متأكد من حذف ملفات اللغة ؟

      وصل

      حرصًا منا على الالتزام بقوانين حماية المعلومات الشخصية، وضمن عملية تطوير موقع الإسلام سؤال وجواب نقدم لكم أداة “وصل” لإدارة بياناتكم ومشاركتها بأمان.

      لقد تم تسجيل دخولك بنجاح. نحن الآن نقوم بنقل العناصر المفضلة لديك بأمان إلى حسابك. يرجى الانتظار حتى نكمل هذه العملية. شكرًا لصبرك.

      answer
      تم إيجاد بيانات سابقة
      تم إيجاد بيانات سابقة لكم على موقع الإسلام سؤال وجواب هل ترغبون باستيرادها؟

      قائمة جديدة