أنا فتاة متدينة هادئة وخجولة. في نطاق عمل جمعوي (مع أطفال معاقين) على غير عادتي تكلمت مع زائر. بعد مرور أسبوع فوجئت بنفسي أقوم بأمور لم أكن مقتنعة بها تماما. كان هذا الرجل يطلب وأنا أنفذ ودماغي شبه مخدر. يطلب المال وأغراض ثمينة. كنت أحس بالخوف والدهشة والخجل والبكم أمامه. الغريب في الأمر أنني لم أكن أعرفه ولا أقدره ولا أثق به وبالرغم من كل هذا أعطيته كل شيء. استطاع أن يسيطر على عقلي إلى أن ينفرد معي في خلوة ( المعذرة، ما كان يحدث مقرف لكنني أريد فهم ما الذي كان يحدث لي في تلك الفترة السوداء) كان يمسكني بقوة ويلامسني حينها قوة خارقة للعادة تنتابني مصحوبة بشهوة غير عادية وعنف شديد مصحوب بصراخ أو بكاء أو باختناق أو بعدم حركة كاملة، كأنني مشلولة وغير حاضرة في جسدي لعدة دقائق، ولا أستطيع التحكم حينئذ في جسدي ودماغي و أقوم بما يأمرني. أصبحت أكره نفسي وأكره أقربائي وأكره الناس. الحمد لله بعد مرور بضع أسابيع على هذا الحال، سافر الرجل ولم أراه أو أتكلم معه منذ ذلك الحين. لكن صحتي تدهورت كثيرا، توقفت عن العمل وقمت بالرقية الشرعية لمدة قصيرة أدت إلى آلام في الجسد وفي أسفل البطن، تقيئ عند شرب ماء مقري بالسنا، استحاضة شبه دائمة. زرت عشرات الأطباء المختصين ولم يجدوا مصدر المرض. الله شاهد على حسرتي وحيرتي. أنا تائبة لله الحق رب العالمين وأدعوه جل علاه أن يغفر زلاتي و خطاياي لي و لجميع المسلمين. سؤالي:هل الشيطان تجسد في ذلك الرجل لكي يهدم ديني و نفسيتي و صحتي، ما سبب تلك الطاعة العمياء التي أوصلتني الى التهلكة، ما هو سبب تلك الشهوة المتوحشة، هل هذا تأثير نوع من السحر. ماذا يجب أن أفعل الآن؟
من آثار السحر الجسدية والنفسية
السؤال: 258220
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
أختنا الفاضلة سلمكِ الله
هذا شيطان من شياطين الإنس ، وليس بعيدا أن يكون له اتصال شركي بشياطين الجن ، وأنه استغل ذلك في سحرك للوصول إلى أغراضه المرضية الخبيثة ، فالتقت التعاويذ السحرية مع ضعف في الشخصية فآل الأمر إلى ما تعلمين .
والعلامات التي ظهرت مع الرقية الشرعية : مما يقوي ما سبق ذكره ، لتفسير هذه الواقعة .
ويتأيد هذا كذلك بعدم وجود تفسير طبي واضح عند الأطباء لهذه الأعراض .
والمعلوم أن السحر له تأثير واضح على نفسية المسحور ، فيصيبه غالبا بأعراض الاكتئاب والقلق ، ويدخله في حلقة مفرغة من الأعراض السلبية التي تزيد يوما بعد الآخر .
والنصيحة لكِ أختنا الفاضلة ..
أولا : المداومة على الرقية الشرعية ، لاسيما سورة البقرة والمعوذات وآية الكرسي منها .
ثانيا : استشارة طبيبة نفسية معروفة بالديانة والأمانة ، للتخلص من الآثار النفسية السلبية لهذا الموقف الأليم .
ثالثا : التضرع لله سبحانه بالدعاء والصبر على مثل هذا البلاء مع الإكثار من ذكر الله ومن الصلاة ،
قال جل في علاه : ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) سورة البقرة/153.
والله أعلم
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب