0 / 0
14,11930/11/2016

تريد حلا لمشكلة الصمت مع زوجها وعدم قدرتها على التفاعل المستمر معه

السؤال: 249317

مشكلتي أنني قليلة الكلام مع الناس ، وخصوصا زوجي ، فيعم الصمت بيتنا ، زوجي يمسك بجواله ، وأرى ضحكاته تتعالى ، وإذا جلس معي يطلب مني أن أتكلم معه ، وأفتح معه موضوعات ، فأشعر وقتها أن عقلي فارغ ، فهو يحب المزح كثير ، وأغلبه كذب ، وأنا لا أحب هذا ، وأقول له بعض الأحيان لا تتكلم عن أحد فيتضايق مني ، ويقول : أنت بس صامتة ، حتى أثناء السفر نشغل المسجل ، وإذا اتصل به أحد من أصدقائه ربما يتواصل معه لمدة 3 ساعات أو أكثر ضحك وتعليق وأنا بجانبه ، أريد أن تتغير حياتي ، مع ملاحظة أني لدي رهاب بسيط ، ومتزوجة من 3 سنوات ، وعندي ولد ، وزوجي هوايته القراءة ويحب الكرة والشعر .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

فلنبدأ أختنا الفاضلة بآخر ما تفضلتِ بذكره من هوايات زوجك .
القراءة والشعر وكرة القدم .
ذلك بأن من أفضل الطرق للتخلص من الصمت الزوجي تبادل أطراف الحديث في أي شيء يتعلق بالهوايات أو الاهتمامات ، فالقراءة والشعر من الأبواب الواسعة التي تفتح آفاقا للنقاش الماتع النافع ، فانظري في أقرب الكتب والأشعار لقلب زوجك وناقشيه فيها بشكل دوري ،
فمن الممكن أن تسألي زوجك أن يرشح لك كتابا تقرئينه ، ثم تكون بينكما مناقشة في هذا الكتاب ، أو تسألي زوجك عما قرأ اليوم أو أمس ، ومن هو مؤلف الكتاب ، وما هي الموضوعات والأفكار التي تناولها في كتابه ؟ ونحو ذلك .
ولن تخلو تلك النقاشات من مزحة أو طرفة لطيفة تبعث النشاط ، والرغبة في تلك النقاشات ، وتطرد الكسل والملل ، وبهذا تكونين قد كسرت حاجز الصمت ، وحققت رغبة زوجك ، وازداد التفاهم والمودة بينكما .

ولا بأس أن تقرأي في كتب الأدب الفكاهية ، مثل البخلاء للجاحظ ، وأخبار الحمقى ، والطفيليين ، ونحو ذلك ، أو في كتب الأدباء الساخرين المعاصرين ، وتجعلي من ذلك مفتاحا لمادة نقاش ، أو تبادل طرف بينكما .

والتفاعل الصحيح لمزاحه أو لكلامه بصفة عامة ينبغي أن يكون من خلال ما يسمى بالاستماع الفعَّال effective listening ، لما في هذا النوع من السماع من التفاعل الإيجابي المشجع على الكلام والنقاش ، ويتم هذا النوع من التفاعل عادة من خلال التعليقات الإيجابة ، وإظهار الرغبة في السماع والتعبير بلغة الجسد ( كالنظرات والإشارات ) عن الاهتمام بالكلام حتى وإن كان غير مهم بالنسبة لكِ .

ومما يحسن فعله في سياق السفر أو الجلسات المنزلية ألا تستسلمي لمسجل يسمعه باهتمام أو لصديق يمنعه من الكلام ، بل استعملي هذه السياقات في كسر حاجز الصمت بينكما واجعليها مادة لكلامكما ، وذلك بالتعليق على ما تسمعيه ، ومناقشته في آرائه ومساعيه .

وفيما يتعلق بالرهاب المذكور ، فلو كان في صورة خوف أو قلق عند الحديث أمام الغرباء ، أو ممارسة أي نشاط في حضورهم ، فهذا عرض طبي معروف من أعراض ما يسمى بالرهاب الاجتماعي Social Phobia أو ما يسمى باضطراب القلق الاجتماعي Social Anxiety Disorder ، ونصيحتنا لكِ حينئذ أن تزوري إحدى الطبيبات أو الأخصائيات النفسيات لمعالجة هذا الرهاب بشكل مباشر وفعال من خلال الجلسات النفسية والعقاقير الطبية ، إن لزم الأمر .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android