0 / 0
15,00501/12/2015

هل شروط الحجاب التي ذكرها العلماء وقع عليها الإجماع منهم ؟

السؤال: 236785

ذكرتم في فتاوى سابقة شروط الحجاب ، فهل وقع عليها الإجماع ؟
أرجو نقل كلام من نقل عليها الإجماع أو أسمائهم ، وأسماء العلماء الذين ذكروا هذه الشروط ، مع التأكيد هل اتفق على هذا الجميع ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :
ليس من شرط العلم وقيام الحجة حصول الاتفاق بين العلماء ، فمتى صح الدليل ، من نص صحيح صريح ، أو قياس جليّ ، فقد قامت الحجة ، وبان الحق ، سواء حصل اتفاق بين أهل العلم ، أو وقع الخلاف .
ثانيا :
شروط حجاب المرأة المسلمة باختصار هي :
1- أن يكون الحجاب ساترا لجميع البدن .
2- أن يكون ثخينا لا يشفّ عما تحته .
3- أن يكون فضفاضا غير ضيّق .
4- أن لا يكون مزينا يستدعي أنظار الرجال .
5- أن لا يكون مطيّبا .
6- أن لا يكون لباس شهرة .
7- أن لا يُشبه لباس الرجال .
8- أن لا يشبه لباس الكافرات .
9- أن لا يكون فيه تصاليب ولا تصاوير لذوات الأرواح .

وقد نص أهل العلم على ذلك ، وأخذوا هذه الشروط من نصوص الكتاب والسنة .
وقد سبق ذِكر ذلك مفصلا في الفتوى رقم : (6991).
وانظر: “المنتقى شرح الموطإ” (1/ 251)، “الذخيرة” (13/ 264) ، “إكمال المعلم” (2/253) ، “البيان والتحصيل” (8/66) ، “تفسير القرطبي” (12/165) ، “أسنى المطالب” (1/491)
وانظر أيضا :
– “حجاب المرأة المسلمة” للشيخ الألباني (ص54 – 67) .
– “فتاوى اللجنة الدائمة” (17/ 140) .

فهذه الشروط مأخوذة من النصوص الشرعية ، وبها تقوم الحجة فالمسلم مأمور باتباع ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، سواء أجمع العلماء عليه أم اختلفوا.
قال الإمام الشافعي رحمه الله :
” أجمع الناس على أن من استبانت له سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له أن يدعها لقول أحد من الناس ” .
وتواتر عنه أنه قال: ” إذا صح الحديث فاضربوا بقولي الحائط ” .
وصح عنه أنه قال: ” إذا رويت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا ولم آخذ به فاعلموا أن عقلي قد ذهب ” .
وصح عنه أنه قال: ” لا قول لأحد مع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم “.
“إعلام الموقعين” لابن القيم (2/201) .

وقد حكى النووي في “روضة الطالبين” (7/21) عن إمام الحرمين : اتفاق المسلمين على منع المرأة من الخروج وهي سافرة .
ونص كلام امام الحرمين كما في “نهاية المطلب” (12/31) : ” اتفق المسلمون على منع النساء من التبرج والسفور وترك التنقب ” انتهى .
وقال الغزالي رحمه الله :
” لَمْ يَزَلِ الرِّجَالُ عَلَى مَمَرِّ الزَّمَانِ مكشوفي الوجوه ، والنساء يخرجن منتقبات ” .
انتهى من “إحياء علوم الدين” (2/ 47)
وقال ابن رسلان رحمه الله :
” اتفق الْمُسْلِمونَ عَلَى مَنْعِ النِّسَاءِ أَنْ يَخْرُجْنَ سَافِرَاتِ الْوُجُوهِ ، لَا سِيَّمَا عِنْدَ كَثْرَةِ الْفُسَّاقِ ” انتهى من ” نيل الأوطار ” (6/ 137) .
فهذه حكاية الإحماع على إلزام المرأة بستر جميع بدنها ، ومنعها من الخروج وهي كاشفة وجهها ، وما ذلك إلا من أجل سلامتها وسلامة الرجال والمجتمع من الفتنة، وما يجره تبرج المرأة على المجتمع من الويلات ، والدمار الأخلاقي ، فهي أشد الأشياء فتنة على الرجال ، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم .
وأما سائر الشروط فمعظمها يدور حول هذا الأصل وهو الابتعاد عن الفتنة وأسبابها والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android