0 / 0
30,12611/08/2014

حكم غسل جزء من عضو من أعضاء الوضوء بغير قصد في غير موضعه

السؤال: 220894

هل غسل جزء من عضو من أعضاء الوضوء بغير قصد في غير موضعه يبطل الوضوء ؟ وما هي الأشياء التي إذا حدثت أثناء الوضوء تبطله ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

غسل عضو من أعضاء الوضوء بغير قصد في غير موضعه لا يبطل الوضوء ، ولا يؤثر على صحة غسل الأعضاء قبله ، فلو أن المتوضئ غسل وجهه مثلا ، وشرع في غسل اليدين إلى المرفقين ، فأصاب رجله بعض الأذى العارض ، فقطع غسل يديه واستعجل في غسل رجله ليزيل الأذى ، وليس لأنها ركن من أركان الوضوء ، ثم رجع إلى يديه فغسلهما إلى المرفقين بنية الوضوء ، وأتمه إلى غسل الرجلين في آخره ، فوضوؤه صحيح ولا حرج عليه ، لأنه أتى بالوضوء كاملا مرتبا ، وهذا الفاصل اليسير بين غسل الأعضاء لا يمنع صحة الوضوء .
ثانيا :
وقد تكلم الفقهاء عمن نوى أن لا يتم وضوءه ثم عاد إلى الوضوء في زمن قصير أن وضوءه صحيح .
قال ابن قدامة رحمه الله :
” إن قطع نيته في أثنائها ، مثل أن ينوي أن لا يتم طهارته ، أو إن نوى جعل الغسل لغير الطهارة :
لم يبطل ما مضى من طهارته ؛ لأنه وقع صحيحا ، فلم يبطل بقطع النية بعده ، كما لو نوى قطع النية بعد الفراغ من الوضوء .
وما أتى به من الغسل بعد قطع النية لم يعتد به ؛ لأنه وجد بغير شرطه .
فإن أعاد غسله بنيةٍ قبل طول الفصل ، صحت طهارته ؛ لوجود أفعال الطهارة كلها منوية متوالية ” انتهى من ” المغني ” (1/84) .
وقال البهوتي رحمه الله :
” إن غسل بعض أعضائه بنية الوضوء ، وغسل بعضها بنية التبرد ، ثم أعاد فعل ما نوى به التبرد بنية الوضوء ، قبل طول الفصل ، أجزأه ذلك ؛ لوجود الغسل بالنية مع الموالاة ” .
انتهى من ” كشاف القناع ” (1/87) .
وهذا فيمن نوى قطع الوضوء ونوى أن لا يتمه ، فمن باب أولى من لم ينو قطعه لا يبطل وضوؤه بذلك ، ما دام قد أتى بالوضوء كاملا متواليا مرتبا .
والله أعلم .
وانظر للفائدة الفتوى رقم : (196846) .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android