0 / 0

نصرانية تزوجت بمسلم من غير ولي وتسأل عن حكم زواجها ؟

السؤال: 211007

أنا امرأة مسيحية ، وتزوجت مؤخراً برجل مسلم ، لقد تزوجنا في أحد المقاهي بدلاً من المسجد، وكان هناك شاهدان من أصدقائه ، ولم يكن هناك أي شاهد من جهتي ، ولم نوقع أي مستندات أو عقود ، ولم أستلم أي شهادة أو مالا ، مع أني وُعدت بمائة يورو .
إن زوجي متزوج ، وله ثلاثة أبناء ، ويعيش معهم ، لكنه وعدني بالانتقال للعيش معي ، فلم يفعل حتى الآن ، ولم ينفق عليَّ، وهو يعاشرني .
فهل يرى الإسلام أن هذا زواج حقيقي ؟
أرجو منكم التأكيد ؛ لأني قلقة بشأن مواصلة هذه العلاقة إذا لم تكن من قبيل الزواج.

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

عقد الزواج في الإسلام لا يكون صحيحاً إلا إذا عقده ولي المرأة ، وهو أبوها أو من يقوم مقامه في حال فقده كالجد ، والأخ ، والعم.
والعقد الذي ذكرتيه يفتقد لهذا الأمر ، ولذلك فهو غير صحيح ، والواجب إعادة العقد من جديد بحضور الولي إن رغبتِ في الزواج من هذا الرجل .
وإذا تعذر حضور الولي فبإمكانه أن يوكل أي رجل ليتولى القيام بالعقد نيابة عنه .
وينظر جواب السؤال رقم : ( 159297 ) ، ورقم : (173946) ، ورقم : (143511) .
ولا يشترط لعقد النكاح في الإسلام أن يكون في المسجد ، بل يصح في أي مكان ، ولا يلزم أن يكون هناك شهود من جهة المرأة ، بل يكفي أي شاهدين من عدول المسلمين ، لكن لا بد مع ذلك من إعلانه إعلانا عاما، ولا يصح أن يتواطؤوا على كتمانه .

كما لا يشترط في العقد كتابته ، وإن كان يتوجب ذلك في هذا العصر لحفظ حقوق الزوجين وتثبيت الزواج ، ولكن عدم الكتابة لا تؤثر على صحة العقد .

ويتوجب على الزوج أن يدفع للمرأة المهر المتفق عليه ، وأن ينفق عليها نفقة تؤمن لها المسكن والملبس والطعام بالمعروف ، وعدم قيام الزوج بهذه الأمور تقصير يأثم عليه شرعاً ، ولكنها لا تؤثر على صحة العقد ، لو أنه كان قد تم ابتداءً بطريقة صحيحة .

ثم إننا نشكر لك حرصك على أن تكون علاقتك بهذا الرجل سليمة وشرعية ، وهو ينبئ عن عفةٍ في النفس ، ورغبة في الاستقرار ، وبعدٍ عن العلاقات التي حرمها الله .

ونرجو أن يقودك هذا للبحث عن الدين الحق الذي فيه نجاتك في الآخرة ، ألا وهو الإسلام دين التوحيد القائم على عبادة الله وحده لا شريك له .
فعبادة الله وحده هي الغاية التي خلق الله البشرية كلها لأجلها ، قال الله تعالى : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ، ما أُريد منهم من رزق وما أُريد أن يطعمون ، إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين ) الذاريات/56-60 .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android