الجواب :
إذا كان ذلك المدير الذي وظف ابنك على ورق ، مسموحا له من قِبَل أصحاب المصنع ، بالتوظيف بتلك الطريقة ، فلا حرج في ذلك ؛ لأن المال مالهم ، وهم يعطونه لمن يشاءون .
ويكون الراتب الذي يأخذه ابنك في هذه الحال من باب الهبة والعطية ، وقد تسلك بعض الشركات مثل هذه الطرق ، بأن توظف بعض المعاقين ، وتطلب منهم أعمالا بسيطة ، أو توظفهم على ورق فقط دون أن تطلب منهم الحضور ، من باب المشاركة فيما يسمى بـ ( خدمة المجتمع ) ؛ قد يكون الهدف من ذلك تحصيل السمعة الحسنة ، أو الحصول على امتيازات معينة من الدولة ، أو من جهات خارجية .
وأما إذا لم يكن ذلك المدير مأذونا له إذنا صريحا في ذلك ، أو لم تكن لوائح العمل في الشركة تسمح بذلك ، وإنما فعل ذلك من عنده هو ، مجاملة لك ، بدون علم أصحاب الشأن ، ولا إذنهم : فهذا لا يجوز ؛ وهو من أكل أموال الناس بالباطل .
والواجب عليكما ـ في هذه الحالة ـ أما استئذان أصحاب الحق في ذلك ، أو فصل ابنك من ذلك العمل ، ورد ما حصل عليه من الرواتب لخزينة المصنع ، أو صرفها في مصالحه .
والله أعلم .